ضمت غابة خندق الرهبان – بعبدا، إلى مواقع التنوع البيولوجي الرئيسي في منطقة حوض المتوسط من بين 19 موقعا مختلفا من كافة المحافظات في لبنان، تمثل مجموعة من أهم المناطق التي تحتم حمايتها لما تضمه من تنوع بيولوجي رئيسي ومهم من انواع الطيور واللبائن والزواحف والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض ناهيك عن النظم الطبيعية المهددة بالزوال.
وقال الدكتور غسان رمضان الجرادي وهو الخبير في التنوع البيولوجي العالمي ومنسق ورشة العمل الوطنية الهادفة إلى تبني ما تم التوصل إليه من تحديد للمواقع الرئيسية للتنوع البيولوجي، أن “موقع غابة خندق الرهبان – بعبدا أثبتت الدراسات أهميته لكونه يحتوي على تنوع بيولوجي عالي النسبة على مساحة صغيرة من الأرض التي أصبحت تعد منطقة شاهدة على ما تبقى من مواقع سابقة عبثت بها يد الإنسان”.
واضاف: “هذه المنطقة هي في حد ذاتها نظام بيئي مستقل وهش وبحاجة إلى حماية من الإنقراض. من ناحية أخرى يشكل التنوع البيولوجي في موقع غابة خندق الرهبان – بعبدا نسبة عالية من التنوع النباتي والحيواني في المتر المربع، تتفوق على كثير من النسب في مواقع أخرى. إضافة إلى ذلك تشكل الغابة مأوى لأكثر من خمسة أنواع من تلك المحدودة التوزيع عالميا وهذا ما يعزز استجابة الموقع للمعايير العالمية للمناطق ذات التنوع البيولوجي الرئيسي في منطقة حوض المتوسط الساخنة بيولوجيا. وفوق ذلك كله تقع الغابة على تخوم وادي نهر بيروت الذي يعتبر منطقة هامة للطيور وموقعا رئيسيا للتنوع البيولوجي ومكان مبيت الطيور الحوامة أثناء هجرتها الربيعية وتلك الخريفية وعنق زجاجة لهذه الطيور على مسار هجرتها الذي هو أيضا يمر بغابة خندق الرهبان”.
وتم تنفيذ هذا البرنامج بعد 5 سنوات من الاستطلاعات الميدانية في عموم مناطق لبنان والبحث والتحليل بمشاركة اكثر من 50 خبير لبناني وعالمي في مجال الحماية البيئية، حيث يعد المشروع من اوسع واشمل مشاريع التنوع البيولوجي في الشرق الاوسط وذلك من خلال جمعية حماية الطبيعة في لبنان، بمباركة وزارة البيئة، وبدعم من المجلس العالمي للمحافظة على الطيور والمنظمة الدولية لصون الطبيعة وصندوق شراكة الأنظمة البيئية الحرجة وبمشاركة شريحة واسعة من المنظمات والجمعيات البيئية المحلية وممثلي الدول والمؤسسات المانحة المعنية بالحماية البيئية.