حقق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امنية الشابة حياة حناوي ( 17 عاما) التي تعالج من مرض السرطان في مركز سان جود المتخصص بسرطان الاطفال في مستشفى الجامعة الاميركية، وذلك باستقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مع والدتها السيدة هلا حناوي وشقيقتها فاطمة وشقيقها حسين. واتت هذه المبادرة بطلب من جمعية “تمنى” برئاسة السيدة ديالا الفيل التي حضرت اللقاء مع المسؤول في الجمعية السيد حسان جارودي.
وخلال اللقاء الذي بدأ في مكتب الرئيس وانتهى بجولة في قاعات القصر وحديقته، عبرت الشابة حياة عن سعادتها للقاء الرئيس عون وشكرته على تلبيته امنيتها، لاسيما وانها عبرت في اكثر من مناسبة عن رغبتها في لقائه والتحدث اليه.
بدوره، اعرب الرئيس عون عن سعادته لاستقبال حياة ورد على اسئلتها التي تمحورت حول السيرة الذاتية للرئيس عون ونضاله عبر الاعوام الماضية من اجل السيادة والحرية والاستقلال. وقال انه يعلق آمالا كبيرة على الجيل الشاب الذي سيسهم في بناء مستقبل لبنان، شارحا تجربته الشخصية منذ كان شابا وانتسابه الى المدرسة الحربية وتخرجه ضابطا منها.
واعتبر رئيس الجمهورية ان المسؤول يجب ان يكون قدوة للشباب، وقال: “انا اشعر مع الجيل الشاب واتحسس قلقه ومشاعره وتوقه الى بلد لا مكان للفساد فيه والتبعية والرشوة، بلد يجسد اماني اللبنانيين كي يبقوا فيه. ومهمة المسؤول، ايا كان ولاسيما رئيس الجمهورية، ان يعمل من اجل تحقيق ما يأمل به الشباب للبقاء في وطنهم والعيش بكرامة”.
وفي نهاية اللقاء، قدمت حياة للرئيس عون شعار جمعية ” تمنى” والتقطت الصور التذكارية، وشكرت رئيس الجمهورية على مبادرته وتمنت له التوفيق.
وبعد اللقاء، تحدثت حياة حناوي الى الصحافيين، فقالت عن سبب طلبها مقابلة الرئيس عون: “احببت رئيس الجمهورية منذ كنت صغيرة. كنت اعرف العماد ميشال عون، وقد فرحت كثيرا لدى انتخابه رئيسا. اني احب رئيس الجمهورية لان بامكانه تغيير الكثير بما في ذلك حياتنا، واحوالنا، كما باستطاعته مساعدتنا. واني على ثقة ان فخامة الرئيس عون سيعمد الى تطبيق كل شيء. لقد وعدني بذلك. واعتقد ان لبنان سيزدهر وسيعود سويسرا الشرق”.
سئلت عن شعورها لدى لقائها الرئيس عون وعما تبادلاه، اجابت: “فرحت كثيرا وقد اراني الرئيس عون انه من الشعب الذي حدثني عن مشاكله وسعيه الى معالجتها”.
وعما اذا اخذت دفعا معنويا اكثر من ذي قبل، اجابت: ” لقد ارتفعت معنوياتي وقد حقق لي حلمي باستقباله لي. فلعل الحلم يحسن الاحوال ويشفي اكثر من اي دواء”.
الفيل
بدورها، قالت السيدة الفيل: “ان جمعية تمنى تحقق الحلم للأولاد الذين يعانون من امراض مزمنة وتتراوح اعمارهم بين 3 و18 سنة. اننا نحقق ثلاثة احلام في الاسبوع بحيث بلغ عدد الاحلام المحققة 1500. ولدى سؤالنا حياة عن الحلم الذي ترغب بتحقيقه، طلبت مقابلة فخامة الرئيس ميشال عون، وقد وعدناها بالمحاولة. وفي اقل من 24 ساعة ابلغنا بالجواب ايجابا”.
اضافت: ” لقد لاحظنا فرحها وفرح عيونها عند اصطحابها الى الموعد حيث بدت وكأنها بدأت تشفى. ان رؤية ضحكتها هي نتيجة ما تقوم به جمعية “تمنى”، انها تحول دمعة الحزن الى دمعة فرح”.
سئلت: ماذا اضاف لقاء الرئيس عون ؟
اجابت: “ان وجوده معنا مفيد جدا، عندما انظر الى حياة ولمعة عيونها ادرك كيف بدأت تتطلع الى الامام وبدأت تحلم بالمستقبل، لان الولد المريض تقف حياته الى حد بعيد. لقد توقفت عن الذهاب الى المدرسة لمدة سنة ونصف السنة. الان عادت الى المدرسة لتكون الاولى في صفها. ان ذلك يعطي الامل، ووجوده معنا لا يعطي الامل لحياة فحسب بل لكل الشعب اللبناني”.