تشير حسابات الرياضيين الصادمة إلى أن يوم القيامة قد يحدث في أي وقت، والغريب أن تلك الافتراضات يتزايد تأكدها في الآونة الأخيرة، حيث توصلت تلك الحسابات إلى أن فرصة زوال الجنس البشري من على وجه الأرض ستصل إلى 1/500 بحلول العام المقبل.
قال فيرغسون سيمسون، خبير الإحصاء الكبير بجامعة برشلونة، إن ثمة فرصة تصل إلى 0.2% بأن نهاية العالم ستحدث في أي عام خلال القرن الحالي. ففي ورقة بحثية نُشرت على موقع “أرخايف” للأبحاث العلمية، كتب سيمسون: “النقطة الرئيسية التي خلُصنا إليها تشير إلى أن المخاطر السنوية من حدوث كارثة عالمية تتجاوز الآن نسبة 0.2%”. وأضاف قائلاً: “يُذكّرنا العام الذي تُوّج فيه فريق ليستر سيتي ببطولة الدوري الإنكليزي (بريميرليغ)، بأن الأحداث النادرة التي تشبه ذلك يمكنها أن تثبت لنا التحدي الذي نواجهه كي نتوقع حدوث مثل تلك الأحداث، إلا أنه لا ينبغي لنا أن نتجاهلها”.
وتعتمد حساباته على نظرية سابقة تسمى “جدلية يوم القيامة”، التي تقترح أننا على مقربة من مرحلة انتصاف تاريخ البشرية.
وفي مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة “ذا صن” البريطانية، قال سيمسون ان زهاء 100 مليار شخص ولدوا حتى الآن، وان مثل ذلك العدد سوف يولد قبل أن يصل الجنس البشري إلى نهايته؛ إذ ان البشر الآن يتكاثرون بسرعة أكثر من أي وقت مضى، وهو يشير إلى أننا نسير بسرعة نحو بلوغ النهاية بسرعة مرعبة.
بيد أن حسابات سيمسون تحمل خبراً جيداً؛ فقد عارض بحثاً سابقاً يشير إلى أن فرص البشر للنجاة خلال القرن الحادي والعشرين تصل إلى 50%. لكن حساباته تؤكد أننا سنتمكن من النجاة وبلوغ عام 2100 بنسبة 87%.
وعند سؤاله ما إذا كانت حساباته تجعله يشعر بالحزن، أجاب قائلاً: “أرى أن ذلك كئيب إلى حد ما”. وأضاف: “رغم ذلك، أمتلك خلفية في علم الكونيات وأعرف أننا بالفعل سنموت في 5 مليارات عام، لأننا لا نمتلك أملاً لرؤية موت الشمس أو النجوم الأخرى. إنني مدرك تماماً أن الوجود محدود”، بحسب وصفه.
كذلك، نصح خبير الإحصاء بعدم الشعور بالاكتئاب وطالب البشرية بأن تتخذ سلوكاً استباقياً من أجل النجاة، وأردف قائلاً: “ينبغي أن نحاول بذل مجهود لنكون حضارة طويلة الأمد، وذلك من خلال محاولة الأشخاص أن يعيشوا حياة طويلة. ينبغي أن نعتني بحضارتنا بنفس الطريقة التي يعتني بها الناس بصحتهم”.