يبدو أن الستار قد لا يُسدل قريبا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية ونتائجها، إذ بعد التقارير حول نتائج أبحاث عدد من خبراء أنظمة الكمبيوتر والتي زعمت وجود أدلة على “تلاعب أو قرصنة” طال أصوات الناخبين بعدد من الولايات، بدأ حزب الخضر ومرشحه الرئاسي، جيل ستين، بجمع الأموال لتغطية تكاليف إعادة فرز الأصوات بثلاث ولايات.
حزب الخضر وجّه دعوة عبر الموقع الرسمي لحملته طالب فيها بجمع مبالغ تكفي لتمويل فرز الأصوات مجددا في ولايات ويسكونسن وميتشيغن وبنسلفانيا، وقد جمعت الحملة حتى الآن ما يكفي لتمويل العملية في الولاية الأولى التي ينتهي موعد الحملة فيها الجمعة. في حين أن المهلة لميتشيغن تنتهي الاثنين، بينما تستمر مهلة بنسلفانيا حتى الأربعاء.
وقال ديفيد كوب، مدير حملة حزب الخضر، في تعليق على صفحته بموقع فيسبوك: “خلال الساعات الماضية ظهرت العديد من التقارير المثيرة للقلق من خبراء ومتخصصين في مجال المعلوماتية حول إمكانية وجود اختراقات أمنية طالت نتائج التصويت في البلاد.”
وتأتي دعوة حزب الخضر في وقت قد تستفيد في كلينتون من إعادة الفرز، خاصة وأن الأرقام تُظهر تقدمها على مستوى التصويت الشعبي بواقع مليوني صوت على ترامب حتى الآن، الأمر الذي زاد من ضغط الليبراليين باتجاه إعادة احتساب الأصوات ومعرفة ما حصل يوم الاقتراع.
ولا يزيد الفارق في الأصوات بين كلينتون وترامب بولاية ويسكونسن مثلا عن 27 ألف صوت، في حين أن الفارق في بنسلفانيا يصل إلى 60 ألف صوت، بينما مازالت عمليات الإحصاء النهائي جارية في ميتشيغن.
وكانت مجموعة تضم عددا من المتخصصين بعلوم الكمبيوتر قد وجهت بعد دراسة متأنية لنتائج الانتخابات الرئاسية النصيحة للمرشحة الديمقراطية الخاسرة، هيلاري كلينتون، دعوها فيها إلى طلب إعادة إحصاء أصوات الناخبين في ثلاث ولايات نتيجة العثور على قرائن تدل على تلاعب أو قرصنة لها.
وقال المصدر إن المتخصصين عثروا على أدلة تشير إلى “تلاعب أو قرصنة” في نتائج ولايات ويسكونسن وميشيغن وبنسلفانيا، وقد قدموا نتائج التحقيقات إلى كبار مساعدي كلينتون. وقال المتخصصون، وعلى رأسهم ألكس هالدرمن، مدير “مركز جامعة ميتشيغن لعلوم أمن الكمبيوتر” إنهم عثروا على أدلة تشير إلى أن نتائج التصويت لكلينتون بشكل عام كانت في الولايات التي تعتمد التصويت الإلكتروني أدنى منها في الولايات التي تعتمد التصويت بالأوراق بنسب تصل إلى 7 في المائة، مرجحين أن يكون الأمر ناجم عن عملية قرصنة.