هوى سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأميركي لأدنى مستوى منذ سنوات أمام الدولار الأميركي، الخميس، بعد أن رفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي 50 نقطة أساس، في أول زيادة خلال 3 سنوات.
وسجل سعر صرف الدولار الأميركي الواحد 3.44 لليرة، في انخفاض جديد وسط مخاوف أمنية وسياسية تعيشها البلاد على إثر محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو الماضي.
وفقدت الليرة نحو 14 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي هذا العام، بفعل تعزز العملة الأميركية وقلق المستثمرين عقب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا.
ورغم دعوات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المتكررة إلى خفض تكاليف الائتمان، رفع البنك المركزي سعر إعادة الشراء لأسبوع واحد إلى ثمانية بالمئة. ورفع سعر الإقراض لأجل ليلة واحدة إلى 8.5 بالمئة من 8.25 بالمئة.
وكان 12 من 19 اقتصاديا استطلعت رويترز آراءهم توقعوا رفع سعر إعادة الشراء 25 نقطة أساس، لكن كان من المتوقع على نطاق واسع أن يحجم البنك عن تغيير سعر إقراض ليلة. وهذا أول تشديد للسياسة النقدية منذ يناير 2014.
ويقول أردوغان إنه “عدو” لأسعار الفائدة التي يرى أنها تكبح النمو الاقتصادي وقد انتقد البنك المركزي عشية قرار الفائدة.
وقال في كلمة ببورصة إسطنبول الأربعاء: “ليس لدي ما أقوله ضد استقلال البنك المركزي، لكن ليس بوسعي السماح بنزع إرادة شعبي وحقوقه عن طريق أسعار الفائدة المرتفعة”.
وأبقى البنك سعر اقتراض ليلة واحدة عند 7.25 بالمئة. ويستخدم البنك المركزي أسعار فائدة متنوعة لتزويد السوق بالسيولة.