سلم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الدفعة الثانية من بطاقات الانتساب لمنطقة بشري، في حضور النواب ستريدا جعجع وايلي كيروز وشانت جنجنيان، الأمين المساعد لشؤون الادارة فادي ظريفه، منسق القوات في بشري النقيب جوزيف اسحاق وعدد من المحازبين والمناصرين.
وللمناسبة، ألقى جعجع كلمة قال فيها: “هذه البطاقة التي تستلمونها اليوم لا تقدر بثمن وليست كأي بطاقة أخرى تحملونها، فهي ليست بطاقة انتماء الى حزب القوات في الزمن الحالي، لأن القوات هي رأس جبل الجليد، باعتبار أن حزبكم يشكل امتدادا ل 1500 سنة من المقاومة اللبنانية، منذ ما قبل البطريرك الماروني الأول يوحنا مارون مرورا بأجدادنا وصولا الى اليوم”.
وقال: “الشرق الأوسط منطقة متوحشة في الوقت الراهن، حيث الأقليات والأكثريات مستهدفة على حد سواء. ان أجدادنا كانوا أبطالا صارعوا وواجهوا لنكون نحن اليوم هنا، وهذا كله تختزنه بطاقة الانتساب الى حزب القوات، فأنتم أبناء منطقة مقاومة بامتياز وتعرفون معنى النضال”.
وتابع: “القوات لم تساير عهد الوصاية على الرغم من كل الاغراءات. خيرونا إما النظارة أو الوزارة، ولكننا اخترنا النظارة لأننا التزمنا قناعاتنا ومبادئنا، فعلى مدار 15 سنة بعد الحرب اللبنانية، تعرضت القوات لأشنع أنواع الحروب ضدها لأنها تمثل المقاومة اللبنانية التاريخية الحقيقية الفعلية”.
وسأل: “كيف ننسى تضحيات رفاقنا وإخوتنا، وأخص بالذكر الرفيقين ستريدا جعجع وايلي كيروز الموجودين معنا واللذين حملا مشعل القضية الى حين انبثق الفجر من جديد مع ثورة الأرز عام 2005، فكانت القوات رأس حربة في 14 آذار، ومن ثم أقدمت على تأييد خصمها التاريخي لإيصاله الى سدة الرئاسة لكي تحافظ على الجمهورية والدولة والمؤسسات؟”
وختم: “تاريخنا وأعمالنا ستشهد لنا، حافظوا على قيمة هذه البطاقة وإرثها لئلا تخذلوا أجدادنا وأسلافنا، لأن عليكم أن تسلموها بدوركم الى الأجيال المقبلة”.
من جهة أخرى، استقبل جعجع وفدا من طلاب جامعة سيدة اللويزة في برسا جاء لإهدائه الفوز بالانتخابات الطالبية الذي حققه حزب القوات وحلفاؤه. وتمنى للطلاب التوفيق بهذا الانتصار “ولو أن معناه يبقى رمزيا ومحصورا ضمن حدود الجامعة، ولكن هذا يؤكد أن أجيالا تسلم أجيالا مشعل القضية للحفاظ على لبنان”.
وختم: “حققنا انتصارا في المواجهة السياسية التي نخوضها تمثلت بإجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يزعج البعض صراحة، لدرجة أن أحد نواب حزب البعث وجه تهديدا مباشرا للرئيس ميشال عون، فمن يحاول بناء دولة فعلية في لبنان سيواجهونه، ولكن هذا يجب أن يدفعنا كلبنانيين الى التمسك أكثر فأكثر ببعضنا البعض لنحقق ما نصبو إليه ويجب ان نستمر في نضالنا للحفاظ على هذا الوطن”.