نعتذر مُسبقاً عمّا قد يحويه هذا المقال من تعابيرٍ قد تخدش حياء البعض، إلاّ أننا لسنا نحن من ابتكرها، بل، للاسف، نحن وأنتم نقع في فخوخها يوميّاً، ونجدُ أنفسنا في مواقف محرجة جدّاً، من جرّاء بعض المصطلحات التي تحيد بعقول البعض الى مكان غير مرحّبٍ به على الاطلاق.
نبدأ بأبسط كلمتين “كبير” و”صغير”. على بساطتهما، هاتان الكلمتان، قد تحملان مضامين جنسيّة مبطّنة في “اللّبناني”. ومن المستحسن على الشّخص أن يستعمل هذه الصّفة مع كلمة محدّدة. مثلاً “أحب التلفاز كبيراً” شيء، و”أحبّه كبيراً”، في إشارة أيضاً الى التلفاز، شيءٌ آخر.
“إسحب الباب” قد تعني طلباً بسيطاً، أمّا كلمة “إسحبه”، فقد تضعك في لبنان أمام موقفٍ تتمنّى فيه الاختفاء. ينطبق الامر أيضاً على تعابير “طلعو لفوق” التي قد تكون في إشارة الى السلّم مثلاً، “حطّو هون” أي ضع الشيئ هنا، “فوتو”، أي أدخل الطّفل من الجوّ البارد مثلاً.
كلمة “قطّ”، التي تعني الهرّ، قد تُشير في لبنان الى عضو المرأة التناسلي، أمّا كلمة “إجا”، التي تلفت الى قدوم شخص معيّن، فتُعتبر مصطلحاً جنسياً بإمتياز، إن استُعملت من دون أيّ كلمة أخرى. لذا رجاء، تجنّبوا إستعمالها، حتى في صيغتها الانثويّة “إجت”!
تتنوّع وتكثر تلك الكلمات المحرجة في لغتنا العاميّة، وفي حين يستخدمها البعض عن غير قصد، وتخرج منه على شكل هفوة، يعمد البعض الاخر الى تعمدّ لفظها، بهدف الايحاء الجنسي.
ومن أكثر الامثال شيوعاً عن مصطلحات اللّغة المحرجة، الاغنية الشّهيرة لشمس الاغنية نجوى كرم “بطّل يجي علينا”، التي أثارت جدلاً واسعاً في صفوف النقّاد والناشطين على مواقع التّواصل الاجتماعي منذ لحظة إصدارها، باعتبار أنّها تحوي إيحاء جنسيّاً مبطّنا. أمّا أغنية “بوس الواوا” لهيفاء وهبي، فهي شاهدٌ آخر لما يمكن لعبارة بسيطة أن توحي به.
في الختام، ألغام لغتنا كثيرة ومتنوّعة، ويشكّل هذا المقال دليلاً وتحذيراً للامتناع عن استخدام بعض التّعابير لعدم السّقوط في هفواتٍ غير مُحبّبة، وتفادي التصادم مع بعض العقول المُنحرفة!