شارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في جناز الرئيس العام السابق للرهبنة اليسوعية الأب هانس بيتر كولفنباخ، في كنيسة سيدة الجمهور، يرافقه لفيف من الاساقفة والكهنة.
وألقى الراعي كلمة باسم مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان قال فيها: “بروح من الوفاء والتكريم، اخواني الأساقفة الموارنة الحاضرين هنا وانا، نشارك في هذا القداس لراحة نفس الأب بيتر هانس كولفنباخ الرئيس العام لجماعة يسوع. باسم الكنيسة البطريركية المارونية، نعبر عن تعازينا القلبية للأب ارتورو سوسا اباسكال الرئيس العام الجديد للجمعية وللأب المسؤول عن الشرق الأدنى والمغرب ولجميع الآباء اليسوعيين في لبنان والمنطقة، كذلك لأعضاء عائلة المأسوف عليه الأب كولفنباخ”.
أضاف : “إنه الوفاء لانسان استثنائي حمل في قلبه حبا كبيرا للبنان وللبنانيين وللكنائس الشرقية. الاب كولفنباخ اعطى الكثير لكهنتنا ولإكليريكيينا، وكذلك لطلابنا الشباب وللقدامى، للكبار وللصغار على مدى ال24 عاما التي امضاها في لبنان اولا كطالب في معهد اللاهوت، ثم كبروفسور في جامعة القديس يوسف. واثر عودته الى لبنان، وبعد اعتزاله ادارة جماعة يسوع، وعن عمر يناهز ال85 عاما، كان يحمل في صلاواته بلدنا ويشرق كمثال على التواضع والاخلاص والفرح والسلام والعمل الفكري الدؤوب. نحن نكرمه اليوم لما هو عليه ولما قام به. انه شخصية دينية تقية انسانية اكاديمية استثنائية بشكل كامل، فليتمجد الرب الذي أنعم عليه بكل هذه المواهب والكاريزما. حبه للشرق دفعه الى اعتماد الطقس الأرمني، نظرا لغنى ارثه الروحي واللاهوتي والالسني. ولقد برز تعلقه بلبنان من خلال متابعته أدق تفاصيل الاحداث التي ادمته. ومن منا زار روما يوما، ولم يكن ضيفا على مائدته، ولاحظ قلقه على لبنان وآماله؟ ما هي هذه الشجاعة؟ وما هو هذا الهدوء الذي ننهله من خلال لقاءاتنا الاخوية معه”.
وتابع: “إن المأسوف عليه الأب كولفنباخ ينال وفاء وتكريم الكنيسة ولبنان، اللذين نقدمهما للآباء اليسوعيين الموقرين ولرسالتهم الدينية الكنسية الثقافية والروحية والراعوية منذ بداية وصولهم الى لبنان اي منذ ما يقارب الاربعة عقود. ومختلف مؤسساتهم في مختلف المناطق اللبنانية، ما هي الا خير شاهد على ذلك”.
وختم: “ومع رفع صلاتنا من اجل راحة نفس الأب العزيز بيتر هانس كولفنباخ نصلي ايضاً على نية جماعة يسوع وعلى نية نجاح عمل الرئيس الجديد ومستشاره ليتمجد اسم الرب”.