أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه سيعيّن الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس على رأس وزارة الدفاع. وقال ترامب أمام حشد من أنصاره : “سوف نعين (الكلب المسعور) ماتيس وزيراً لدفاعنا”، “لكننا لن نعلن ذلك قبل الإثنين، لذلك لا تقولوا لأحد”.
وتابع متحدثاً عن ماتيس: “إنه ممتاز، إنه ممتاز”، مشيراً إلى “أنه الأفضل. هم (الجنرالات الآخرون) يقولون إنه الأقرب إلى الجنرال جورج باتون”، في إشارة إلى القائد العسكري الذي برز خلال الحرب العالمية الثانية.
وبهذه التسمية، يصبح ماتيس الجنرال الثاني الذي سيقود وزارة الدفاع بعد الجنرال جورج مارشال عام 1950.وسيحتاج ماتيس تفويضاً خاصاً من الكونغرس من أجل تسلّم مهمته.
واتخذ ماتيس، المعروف باسم “الكلب المسعور”، مواقف صريحة ناقدة بشدة لسياسة إدارة الرئيس باراك أوباما الحالية تجاه الشرق الأوسط، وخاصة إيران. ووصف الجنرال إيران من قبل بأنها “أكبر تهديد محدق بالاستقرار والسلام في الشرق الأوسط”.
والجنرال ماتيس ضابط سابق في سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) ويتمتع بخبرة ميدانية، وقاد كتيبة هجومية خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، كما كان قائداً لقوة خاصة عملت في جنوب أفغانستان في عام 2001. وشارك أيضاً في غزو العراق عام 2003، ولعب دوراً رئيسياً بعد ذلك بعام في معركة الفلوجة. وكان الجنرال ماتيس قد تقاعد عام 2013 بعد أن ترك منصبه قائداً للقيادة المركزية الأميركية.
ويقول المراسلون إن ترشيحه سيلقى شعبية بين القوات المسلحة الأميركية، غير أنه يجب التغلب على عقبة دستورية قبل إمكانية تعيينه في هذا المنصب المهم، فحسب القانون الأميركي، يجب أن يبقى أي ضابط متقاعد خارج الخدمة لمدة لا تقل عن 7 سنوات قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع.
وسوف يتعين على الكونغرس الذي يسيطر عليها الجمهوريون الموافقة على تجاوز شرط المدة كي يتمكن ماتيس من تسلّم المنصب.