جدّة كندية تفوز بـ 50 مليون دولار وهذا ما تنوي فعله بالأموال

لم تنتقل لويس أوسلين إلى منزلها الذي بُني حديثاً آنذاك في قريتها الصغيرة بمقاطعة ألبرتا الكندية قبل أواخر ستينات القرن الماضي، وحينها عرفت لأول مرّة في حياتها مذاق الحصول على أنابيب مياه داخل بيتها، فتذكرت تلك الأيام قائلة : “ظننت أنني في الجنة، فلديَّ مياه جارية ولديَّ تليفون”.

لذا؛ عندما وجدت لويس، البالغة من العمر 80 عاماً، في نوفمبر/تشرين الثاني، أنها قد فازت بجائزة يانصيب قدرها 50 مليون دولار أميركي، انتابتها الحيرة بشأن ما يمكنها فعله بكل هذه الأموال، فقالت، بحسب ما نقلت عنها صحيفة الغارديان البريطانية: “بالنسبة لعائلتي؛ سيساعدهم هذا كثيراً” ولكنها أضافت: “بالنسبة لي؛ فأنا أكبر مما ينبغي، وددت لو ربحت هذه الأموال قبل 20 أو 30 عاماً مضت”.

وعرفت أولسن، وهي جدّة كُبرى لأبناء أحفادها، عن مفاجأة فوزها في أثناء جولتها ببقالة المتجر المحلي، حيث توقفت لوهلة كي تتحقق من تذكرة اليانصيب التي تحملها عبر ماكينات التحقق الذاتي، وفي البداية رجّحت الماكينة أنها فازت بمبلغ 15 دولاراً.

وقالت في حديثها للصحفيين في أثناء حصولها على جائزتها الكبرى هذا الأسبوع: “سحبت تذكرتي خارج الماكينة وأعدّت إدخالها مجدداً فبدا المبلغ 500 دولار”، وحينها قالت لفتاة المتجر: “إن هناك خطأ ما بشأن هذه الماكينة”.

فجاءت موظفة المتجر من أجل المُساعدة، وقالت لها: “لا، لقد فُزتِ للتو بمبلغ 50 مليون دولار”، ودون قدرة على الكلام؛ بدأت أوسلين في الارتجاف، وقالت: “فقط، أخذت مشترواتي وغادرت”.

وانتشر الخبر بسرعة في قريتها إيرما، التي تقع وسط مقاطعة ألبرتا وتعد موطناً لنحو 450 شخصاً؛ حيث قالت أولسن ضاحكةً حين وصفت مشاهدة أطقم المحطات التلفزيونية المحلية يسألون سكان البلدة عن الفائز بجائزة اليانصيب الكبرى: “لقد تفاديت وسائل الإعلام، وهم لم يقولوا أي شيء، لذا تمكنت من الهرب إلى المنزل دون عناء”.

وأضافت أن هناك بعض الخطط القليلة بشأن المال؛ حيث سيتم ادخاره لمساعدة أبنائها الثلاثة وأحفادها التسعة، وأبناء أحفادها البالغ عددهم 8 أطفال، أما بالنسبة لها؛ فقد جاءت تلك الأموال مُتأخرة للغاية كي تحقق فارقاً كبيراً، بحسب وصفها.

حيث قالت: “لقد كنت أحلب الأبقار لسنوات لا أعرف عددها بيدي، ثم حصلنا أخيراً على ماكينة لحلب الأبقار”، وأضافت: “لقد كُنا نحلب الأبقار لمدّة 25 عاماً، وكان لدينا مجموعة من خنازير، وبعض رؤوس الماشية، كما قمت بتربية الدجاج والديك الرومي، فقد حصلت على كل شيء. إنه الكثير من العمل الشاق”.

وعندما ناقشها الصحفيون، أشارت إلى أنها قد تغيّر سيارتها التي تملكها منذ 11 عاماً؛ فقالت: “أعتقد أنني سأقوم بشراء سيارة دفع رباعي أعلى قليلاً مما ييسر دخولها والخروج منها”، وأضافت أن “هذا سيكون أكبر مُشترياتها”.

أما بشأن ما هو أبعد من ذلك؛ فالقليل فحسب قد يتغير بهذه الأموال، حيث قالت: “المال لا يعني الكثير بالنسبة لي، لقد مررت بأوقات صعبة”، وأضافت ضاحكة: “ربما ليس الآن”.

اخترنا لك