مشاكل تقنية بأقدم محطة نووية في فرنسا

فتحت النيابة العامة في باريس تحقيقا أوليا للكشف عن مشاكل تقنية بمفاعل “فيسنهايم” أقدم محطة فرنسية للطاقة النووية الواقعة بمنطقة الألزاس شمال شرقى البلاد.

وجاء التحقيق على إثر شكاية مقدمة من 7 جمعيات فرنسية تتهم من خلالها مجموعة “آريفا” (مجموعة صناعية فرنسية تعمل في مجال الطاقة النووية) وشركة “إي دي اف ” الفرنسية للطاقة، بتعريض حياة الآخرين للخطر لوجود مشاكل تقنية بمولدات البخار بالمفاعل رقم 2 في محطة “فيسنهايم”، وفق وسائل إعلام فرنسية.

ومن بين الجمعيات، “السلام الأخضر” بفرنسا وشبكة “الخروج من النووي”، حسب المصادر نفسها.

وأمرت هيئة الرقابة النووية الفرنسية، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، شركة “إي دي إف” بوقف عمل 5 مفاعلات بصفة مؤقتة، بينها المفاعلان 1 و2 بمحطة “فيسنهايم”، لمراجعة عمل مولدات البخار التي تلعب دورا في تبريد المحطات النووية، في غضون 3 أشهر.

وتمتلك فرنسا 58 محطة للطاقة النووية، تنتج نحو 75 % من الطاقة الكهربائية في البلاد.

وخلال حملة إنتخابات الرئاسة الفرنسية في 2012، تعهد الرئيس “فرانسوا أولاند” بالحد من اعتماد بلاده على الطاقة النووية من 75% إلى 50 %، بإغلاق 24 مفاعلا بحلول عام 2025.

وتصاعدت المطالب بتفكيك المفاعلات النووية في دول بالاتحاد الأوروبي بعد كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني عام 2011.

وتثير الطاقة النووية مخاوف الفرنسيين لصعوبة التخلص الآمن من مخلفات مفاعلاتها عالية الإشعاع.

اخترنا لك