دوّت أصوات انفجارات، فجر اليوم الأربعاء، في أحياء المزة، وتبين لاحقاً أن المصدر هو مطار المزة العسكري.
ولم تلبث أن اندلعت الحرائق في المطار، وانطلقت صافرات سيارات الإطفاء في المنطقة، وبحسب شهود عيان من المنطقة فإن شدة الانفجارات “بحسب الصوت”، اختلفت شدتها ما بين متوسط وشديد.
واختلفت التفسيرات، فاتجهت الصفحات الموالية للنظام السوري إلى تفسير الحريق والانفجارات بعطل داخلي في المطار “صفحة دمشق اليوم”، بينما قالت حسابات مؤيدة لحزب الله إن الانفجارات هي قصف إسرائيلي، ولم يصدر أي تصريح رسمي من جانب النظام السوري أو من جانب إسرائيل حتى اللحظة.
ولاحقًا، نقلت “الميادين” عن “الإعلام الحربي” أنّ قصفًا إسرائيليًا استهدف فجراً مواقع داخل مطار المزّة العسكري إنطلاقاً من الأجواء اللبنانية.
ويكتسب مطار المزة العسكري أهميته انطلاقاً من أنه يشبه الرئة للنظام السوري في العاصمة دمشق وريفها الغربي، ويضم بداخله فرقاً عسكرية وأمنية ومخابراتية متعددة، منها المخابرات الجوية والدفاع الجوي وسرية المهام الخاصة التابعة للمخابرات الجوية.
يبعد مطار المزة العسكري عن مركز العاصمة حوالي 5 كم، وقد منع حافظ الأسد منذ تأسيس المطار أن تجاوره مبانٍ عالية، فأقرب مبنى مرتفع يبعد عن المطار أكثر من 2 كيلومتر.
وخلال الحرب السورية، اعتمد النظام السوري على المطار كقاعدة ومنطلق أساسي لهجوم قواته على المناطق المحيطة (داريا – معضمية الشام – المزة)، حيث تتمركز فيه قوات من الفرقة الرابعة، وتنصب فيه مدفعياتها وصواريخها التي تقصف مدينة داريا وأحياء دمشق الجنوبية.