بالأسماء والتهم : أبرز المطلوبين العرب والأجانب للإنتربول خلال 2016

تعمل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية والتي تُعرف بإسم “إنتربول”على تسهيل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة في البلدان الأعضاء به حتى في غياب العلاقات الدبلوماسية، فتقوم الدول بإدراج أخطر الشخصيات الهاربة خارج أراضيها لتقوم الشرطة الدولية بتعقبهم وتسليمهم. إذ تضم منظمة الإنتربول -التي تأسست عام 1923، واتخذت من العاصمة النمساوية “فيينا” مقرًا لها، قبل أن يُنقل مقر أمانتها العامة إلى “ليون” بفرنسا بحلول عام 1989- في عضويتها 190 دولة بكل منها مقر لـ “المكتب المركزي الوطني (NCB) “، فيما تملك سبعة مراكز إقليمية، مكاتب تُمثلها في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

لكن هل تعلم من هم المطلوبون الذين تسعى دولهم للقبض عليهم وأسباب ذلك؟ دعنا نخبرك الإجابة في هذا الموضوع:

العرب في قوائم الإنتربول

خلال عام 2016 ، وضع الإنتربول أسماء للعديد من الأشخاص كمطلوبين للشرطة الدولية في قائمته التي يحدثها دوريًا، ويتم ذلك بناءً على مذكرات توقيف من دول عدة بينهم سيدات وعرب.

فقد خاطبت النيابة العامة الكويتية الإنتربول لضبط وإحضار النائب البرلماني عبدالحميد دشتي، في آب الماضي، وذلك عقب صدور حكم ضده في تموز الماضي بالسجن بأحكام مجموعها 14 عامًا لاتهامه بالإساءة للسعودية والبحرين، بعدما رفع مجلس الأمة الكويتي الحصانة عنه. كما أدرجت المنظمة 13 شخصاً من جنسيات عربية لقائمة المطلوبين لديها خلال العشرة أشهر التي مضت من العام الجاري، خمسة منهم يحملون الجنسية المصرية، وأربعة أشخاص تونسيون بينهم سيدة، وآخر مغربي وعراقي وسوري وليبي.

شاب عمره 19 عاماً.. وآخر متهم بالاعتداء الجنسي

الشاب الثلاثيني بلال ديونا الذي يحمل الجنسية السورية وضعه الإنتربول على قوائم المطلوبين لديه بطلب من القضاء في هنغاريا الذي يوجه له تهمة الانتماء لعصابة إجرامية والاتجار بالبشر وتهريبهم.

كما أدرج الإنتربول شابًا عراقيًا على قائمة المطلوبين لديه بناءً على طلب من القضاء السويدي، حيث تتهم السلطات السويدية الشاب خليل قادر البالغ عمره 19 عامًا بالقتل والخطف. وضم الإنتربول اسم سعيد المنصوري، البالغ من العمر 35 عامًا، الذي يحمل الجنسية المغربية على قوائم المطلوبين لديه، بطلب من السلطات القضائية الإسبانية التي تتهمه بالاعتداء الجنسي.

مصريون في قائمة الإنتربول

من المصريين الذين وضع الإنتربول اسمهم في قائمة المطلوبين لديه محمد عادل البالغ من العمر 39 عاماً، حيث يطلب القضاء المصري من الإنتربول ضبطه لمحاكمته على الاتهامات الموجهة له بجلب المخدرات للبلاد، كما ضمّت القائمة اسم المصري أحمد الغالي البالغ من العمر 57 عامًا، لاتهامه بالاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد، كما وضع الإنتربول اسم المصري أحمد محمد البالغ من العمر 40 عامًا بسبب توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار له.

كما تبحث مصر عن هاني خاطر البالغ 42 عامًا لاتهامه بتزوير محضر رسمي، والذي يُعرفه القانون المصري بأنه تغيير الحقائق في الوثائق والمستندات بقصد الغش سواءً بالطرق المعنوية أو المادية والذي من شأنه أن يُلحق ضرر بالمصلحة العامة أو بالأشخاص.

كانت صحيفة هسبريس المغربية قد ذكرت أن الشخص ذاته انتحل هوية مزورة أنه صحفي في شباط الماضي، بالإضافة إلى اتهامه بالإقامة غير الشرعية، وجرى حبسه على إثرهما 3 أشهر، قبل أن يتم تسليمه إلى مصر بعد قضاء مدة حبسه. بالإضافة إلى المصري مكرم محمد الذي أدرجه الإنتربول مؤخرًا على قوائم المطلوبين لديه لاتهامه بالقتل العمد مع سبق الإصرار من قبل الأجهزة الأمنية المصرية، ويبلغ مكرم من العمر 35 عامًا، حيث ولد 22 نيسان 1981 بمحافظة أسيوط (صعيد مصر).

4 سيدات تونسيات

أدرج الإنتربول أربعة تونسيين على قائمة المطلوبين له منذ عام 2016، فيما يظهر اسم السيدة التونسية “يولاند العتال” في قوائم المطلوبين لدى الشرطة الدولية، بتهمة المشاركة في عصابة تعمل على غسيل الأموال والاحتيال، حيث أدرجها الإنتربول بطلب من السلطات القضائية الفرنسية. وبناءً على طلب من السلطات القضائية في رومانيا وضع الإنتربول، الشاب الثلاثيني علي هباني، بقائمة المطلوبين لديه لاتهامه بالسرقة والتزوير واستخدام هوية مزورة.

كما ضمت قائمة الإنتربول التونسي أحمد كابي، بعد مخاطبة السلطات القضائية الفرنسية لاتهامه بتكوين عصابة لاستيراد الأدوية، وتجارة المخدرات والانضمام لجماعة مجرمة، حيث يحمل أحمد البالغ من العمر 47 عامًا الجنسية التونسية والفرنسية. وتبحث الشرطة الدولية عن التونسي كريم العبيدي لمحاكمته أمام القضاء البولندي الذي يتهمه بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية، العبيدي الذي تجاوز عمره 44 عامًا يحمل الجنسيتين البولندية والتونسية.

المنتمون لداعش بقوائم الحظر

في تموز الماضي أعلن الإنتربول انضمامه إلى التحالف الدولي المناهض لتنظيم “الدولة الإسلامية” للحد من تدفق المقاتلين الأجانب، ووقف تمويل التنظيم، إذ أكد الأمين العام للمنظمة يورغن ستوك، أن الإنتربول سيلعب دوراً محفزاً ضمن الحملة ضد “داعش”. كما أصدرت الأمانة العامة للإنتربول، في تشرين الأول الماضي، قائمة تشمل أسماء ستة آلاف شخص من جنسيات مختلفة من المنتمين والمقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، حيث تم تعميم القائمة على كل المطارات بمختلف دول العالم.

القائمة تضمُّ سيدات

وبحسب الموقع الرسمي للإنتربول فإن الشرطة الدولية أدرجت عدداً من السيدات في قوائم المطلوبين خلال عام 2016 بينهم سيدة عربية، و45 سيدة روسية، ضمن 109 سيدة ضمهم الموقع بتلك الفترة.

وكما سبق الذكر، فإن السيدة التونسية يولاند العتال موجودة ضمن قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية، بتهمة المشاركة في عصابة تعمل على غسيل الأموال والاحتيال.

ومن ضمن الـ 45 سيدة روسية، تظهر السيدة “زارينا دورديفا” البالغ عمرها 23 عامًا المولودة بالشيشان على قوائم المطلوبين للإنتربول بطلب من السلطات القضائية الروسية التي تتهمها بالمشاركة في تنظيم مسلح غير قانوني.

كما أُدرجت السيدة الثلاثينية “أنا مارتا غوادلوب توليدو” على قوائم المطلوبين للإنتربول بعد طلب من القضاء بالسلفادور بتهمة القتل العمد، كما أدرج الإنتربول السيدة “أرسولا فري فري” التي تبلغ من العمر 64 عاماً، بناء على مذكرة من السلطة القضائية بالأوروغواي لمحاكمتها بتهمة القتل العمد، وقد ولدت “أرسولا” بسويسرا، وبنفس التهمة طلبت الأوروغواي البحث عن السيدة “إليزابيث جولي رافل” الحاملة لجنسية ألمانيا وغيانا.

تهمة : الانضمام لجماعات إرهابية

خلال عام 2016، ضم الإنتربول مئات الأشخاص على قوائم المطلوبين بمذكرات توقيف من دول عدة، باتهامات وصلت إلى القتل العمد والتزوير والانضمام لـ “جماعات إرهابية” وغيرها من التهم.

إذ وضع الإنتربول الشاب العشريني سراج الدين مختاروف الحامل للجنسية الكازاغستانية، بقوائم المطلوبين له بمذكرة توقيف من دولته لمحاكمته بتهمة “ممارسة الإرهاب، وتمويل نشاط إرهابي، وتزوير الوثائق، والعبور غير القانوني للحدود، وإدارة مجموعات إجرامية”.

وبحسب موقع Asia News فإن مختاروف يقود جماعة “التوحيد والجهاد” المسؤولة عن العديد من الهجمات الانتحارية، منها الهجوم الذي وقع على مقر السفارة الصينية بمدينة بيشكيك عاصمة “قازيغستان” في 30 أغسطس/آب الماضي مخلفًا قتلى وجرحى.

شقيقان مطلوبان للإنتربول

تقدمت الهند بطلب إلى الشرطة الدولية لضبط الأخوين “مسعود مولانا محمد مسعود أزهر”، قائد جماعة “جيش محمد” الباكستانية، وشقيقه “عبد الرؤوف”، إذ يبلغ مسعود من العمر 48 عامًا، بينما يبلغ شقيقه عبد الرؤوف 42 عاماً، فيما يحملان الجنسية الباكستانية.

وبحسب الموقع الرسمي للإنتربول، فإن القضاء الهندي يتهمهما بـ “القتل ومحاولة شن الحرب والتحريض ضد الحكومة الهندية، والاعتداء على الرئيس والمحافظين الهنديين لمنعهم من ممارسة سلطتهم، كما تتهمه الهند بالانتماء لمنظمة إرهابية وصنع وحفظ متفجرات لاستخدامها في هجمات على الهند، وتنفيذ هجمات على الأراضي الهندية منها الهجوم الذي وقع في باثانكوت في كانون الثاني الماضي”.

انتهك قواعد القيادة فطُلب للإنتربول

“فاروق بختاس” التركي الجنسية تبحث عنه الشرطة الدولية بناءً على مذكرة توقيف من السلطة القضائية في بلغاريا، لانتهاكه قواعد المرور أثناء قيادته السيارة ما تسبب في مقتل عدة أشخاص.

وبناءً على طلب السويد تلاحق الشرطة الدولية مواطناً صومالياً يدعى خضر موسى عبدي، وقد تم وضعه على قائمة المطلوبين للإنتربول لاتهامه بالشروع في القتل، كما أدرج الإنتربول الأفغاني خضر عميري على قائمة المطلوبين لديه، بناءً على طلب السلطات القضائية في السويد لاتهامه بالقتل، ويبلغ خضر من العمر 39 عاماً، وهو أفغانستاني الجنسية ويتحدث اللغتين الفارسية والسويدية.

وبناءً على طلب من القضاء في أوكرانيا، ضمّ الإنتربول الروسي “كينيغسيب دنتيتي” إلى قوائم المطلوبين لديه لاهتمامه بالقتل والتآمر مع مجموعة من الأشخاص للاستيلاء على المركبات المسلحة والاستعمال غير المشروع للأسلحة والذخائر والمتفجرات. كما تبحث الشرطة الدولية عن النيجيري “لاكي أمافدون” بطلب من القضاء الهندي لمحاكمته على تهمة الغش والدخول إلى الهند بوثائق سفر مزورة، “أمافدون” الذي يحمل الجنسية النيجيرية تجاوز عامه الثالث والأربعين، فيما يتحدث اللغتين الإنكليزية والأفريقية، بحسب الموقع الرسمي للإنتربول.

(هافنغتون بوست)

اخترنا لك