لحود : تأليف الحكومة في هذا العهد سيكون سهلاً بسبب الزخم الشعبي

اعتبر الرئيس إميل لحود في حديث تلفزيوني اليوم، أن “مسار الحرب في سوريا أوصل رئيسا للبنان ينتمي الى محور المقاومة”، ورأى ان “الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري استلحق نفسه بإيعاز سعودي – غربي وتراجع عن مواقفه السابقة ليسير بدعم ترشيح العماد عون”، مشيرا الى ان ذلك “مرده الى هزيمة محور الغرب في سوريا وانتصار محور المقاومة”.

واعتبر انه “بعد الانجاز الذي تحقق بالاستحقاق الرئاسي يجب ان تؤلف الحكومة”، لافتا الى ان “الأهم اليوم هو إجراء الانتخابات النيابية بقانون انتخابات وطني يقوم على الدائرة الواحدة على اساس النسبية، لأن قانون الانتخاب الوطني يلغي المسار الطائفي في السياسة اللبنانية”، داعيا الرئيس ميشال عون الى “إجراء استفتاء شعبي لأي قانون انتخابي يريده الشعب”، موضحا انه “لم يقاطع احتفالات الاستقلال كما ان عدم تهنئته الرئيس في بعبدا ليس موقفا ضده، فدعمه للرئيس عون واضح لأنه من خطنا المقاوم، وكنا لنفرح أيضا لو وصل النائب سليمان فرنجية لأنه من هذا الخط”، عازيا سبب تغيبه عن احتفال الاستقلال كما عن التهاني في قصر بعبدا الى “عادة لديه بعدم المشاركة في الاحتفالات الرسمية منذ ان كان برتبة ملازم، كما انه لا يحبذ تقبل التهاني والتهنئة بالمقابل”.

واعتبر لحود ان “المستفيد الأول من الطائفية في لبنان هي اسرائيل والتكفير الذي ينفذ مشروع إسرائيل في لبنان والمنطقة، والفساد المستشري في الدولة يخدم إسرائيل”، عارضا “تجربته مع الفساد أثناء تبوئه سدة الرئاسة حيث لمس الحماية التي يتمتع بها الفاسدون من جانب طوائفهم”، داعيا الى “الخروج من النظام الطائفي بقانون الانتخابات الوطني”، وذكر لحود “بقانون الستين او بقانون غازي كنعان، حيث تأكد بالممارسة بعد انتخابات ال2000 بقانون الستين خطورة الانقسام الطائفي والمذهبي، فرفضه عام 2005 وأرسل حسب الصلاحيات الرئاسية رسالة إلى مجلس النواب بالموجبات الوطنية والقانونية، طالبا عدم إقرار قانون الانتخابات المسمى قانون الستين إلا أن القوى الطائفية المهيمنة آنذاك على المجلس النيابي أقرت القانون ونفذت الانتخابات استنادا إلى هذا القانون”.

وطمأن الى أن “تأليف الحكومة في هذا العهد سيكون سهلا نظرا للزخم الشعبي والتأييد الواسع الذي جاء به الرئيس عون”.

على الصعيد السوري، اعتبر أن “الرئيس السوري بشار الأسد سيذكره التاريخ مثل كاسترو، والأهم أن لديه جيش عقائدي والشعب السوري معه ومكلل بالدعم الروسي وهذا مؤشر على بقائه في الحكم وانتصاره على الإرهابيين”، لافتا إلى أن “الروس سيدعمونه حتى النهاية لأنهم يفكرون باستراتيجية والعسكر حينما يكونون في السلطة مثل بوتين والأسد، يربحون الحروب”.

اخترنا لك