لم يعد خافياً على أحد أنّ بعض الفتيات الأجنبيّات اللواتي يحضرن إلى لبنان، بداعي العمل نتيجة العوز والفقر ومساعدة أهاليهنّ في الخارج، يتعرّضن لأنواع عديدة من الإنتهاكات على أيدي أرباب العمل. إحدى قصص هؤلاء حصلت مع عاملتين فيليبيتين تعرّضتا للتحرّش الجسدي والجنسي من قبل صاحب مكتب التوظيف الذي استقدمهما للعمل كمساعدتين منزليتين.
حكاية الفتاتين تكشّفت للعلن حين اتّصلتا بسفارة بلادهما لإخبارها بما يحصل معهما بعدما وثّقتا أفعال صاحب المكتب بالصور، فعمدت السفارة الفيليبينيّة في لبنان فوراً الى إرسال كتاب إلى المديريّة العامّة للأمن العام يتضمّن شريطين مصوّرين يُظهران فيه أنّ المدعو “ف.” (50 عاماً) وهو صاحب مكتب توظيف العاملات الأجنبيات، يقوم بالتحرّش الجسدي والجنسي ببعض العاملات الفيليبينيات اللواتي حضرن للعمل في لبنان.
وبعد التدقيق في مضمون القرصين المدمجين، تمّ استدعاء الشخص البارز فيهما إلى التحقيق، فأفاد بأنّه يعمل في مجال إستقدام الخادمات منكراً ما نُسب إليه لجهة تحرّشه بإحدى العاملات المنزليات مضيفاً بأنّ تقبيل العاملة الظاهر في الشريط، كان فقط من أجل مواساتها كونها تركت بلادها وهي تشعر بالغربة. أمّا بالنسبة إلى ضربه إحدى العاملات الظاهر في الشريط الثاني فيعود سببه إلى إعادتها من قبل كفيلها إلى المكتب نتيجة إقدامها على السرقة من منزله.
واعترف المدعى عليه بأنّه سبق وتمّ التحقيق معه بجرم التحرّش الجنسي مع إحدى العاملات الفيليبينيّات.
قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله أصدر قراره الظنّي طالباً عقوبة الأشغال الشاقة المؤقّتة لصاحب المكتب، بعدما ظنّ به بتهمة محاولة إرتكاب أفعال منافية للحشمة بحق عاملات من التابعيّة الفيليبينيّة.
سمر يموت