استنكر غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في بيان بأشد عبارات الإستنكار التفجير الإرهابي الذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من المؤمنين وجرح آخرين في كنيسة القديس بطرس قرب الكاتدرائية المرقسية والمقر البابوي للأقباط الأرثوذكس في القاهرة صباح أمس الاحد”.
واعتبر غبطته ، الذي يقوم بزيارة راعوية إلى بلجيكا بعد ألمانيا وهولندا “أن هذا العمل الإجرامي الدنيء والمشين،كما غيره من الأعمال الإرهابية والتفجيرات التي تطال أماكن مختلفة من الشرق الأوسط والعالم، يهدف إلى زرع الخوف والرعب والعبث بأمن البلاد واستقرارها ونشر الفتنة بين المواطنين. وهذا العمل لن ينال من عزيمتنا، بل سيزيد تعلقنا وتجذرنا بأرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا في الشرق وتشبثنا بالبقاء فيها مهما غلت التضحيات وعظمت التحديات”.
وكان البطريرك يونان خصص قداس مساء الأحد الذي أقامه لأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بروكسل – بلجيكا، للصلاة والتضرع إلى الرب يسوع المسيح، الإله المتجسد بيننا طفلا في مغارة، طالبا الرحمة لنفوس الشهداء والشفاء العاجل للجرحى، وداعيا من أجل إحلال السلام والأمان في مصر وسائر بلدان الشرق الأوسط والعالم بأسره.
كما اتصل ببطريركية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة لتقديم التعزية إلى قداسة أخيه الانبا تواضروس الثاني بابا الإسكندية وبطريرك الكرازة المرقسية للاقباط الأرثوذكس وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشقيقة، وجمهورية مصر العربية، رئيساً وحكومة وشعباً، وخصوصا إلى ذوي الشهداء الأبرار الذين أضحت دماؤهم الزكية، كإخوتهم الذين سبقوهم إلى الشهادة منذ فجر المسيحية حتى اليوم، بذاراً وتربة صالحة للايمان بالرب يسوع والحفاظ على سيادة أوطانهم واستقرارها.