يبدو أننا في زمن “سرقة المصارف”، فمصرف جديد انضم صباح اليوم الى لائحة المصارف التي تعرضت لعمليات سطو وسرقة في وضح النهار.
فبعد السرقة في مصرف الاعتماد اللبناني بمنطقة المكلّس كان الدور اليوم لمصرف سوسييتيه جنرال على طريق صيدا عند مفرق كفرشيما.
أربعة مسلحين دخلوا المصرف وسرقوا مبلغا من المال لم تُعرف قيمته بعد لأن المصرف رفض الاعلان عن الرقم، رغم محاولات “النشرة” الاستفسار عن الموضوع.
عند زيارة المصرف، تلاحظ زيادة عدد رجال الامن وقلّة عدد الزبائن، واللافت هو التكتّم الشديد الذي يواجهك به موظفو المصرف، بحجّة ان الموظفين ورجال الامن الذين كانوا خلال حصول عمليّة السرقة قد استُبدلوا وانتهى دوام عملهم”.
عند الساعة 8 صباحاً او أكثر بقليل ووفق أحدهم (شخصيّة من المنطقة)، أتت سيارة مرسيدس وَرَكَنَتْ أمام مدخل البنك بـ”العرض” ونزل منها 4 مسلحين يحملون اسلحة الكلاشنيكوف ويرتدون الجعب العسكرية وبقي السائق في السيارة منتظرا”، مشيرا الى ان المبلغ المسروق لم يتم الإعلان عنه لسبب غير معروف”.
ويُضيف الرجل : “بعد عملية السرقة أتت القوى الامنية وضربت طوقاً أمنياً، كما تم تجميع الفيديوهات من كاميرات المراقبة لاجراء التحقيقات بالحادث”.
بالمقابل يؤكد مصدر أمني، أن القوى الأمنية تتابع ما يجري من عمليات سرقة للمصارف بدقّة، وهي تعطي الأهميّة القصوى لهذا الملف، مشيراً الى ان التحقيقات جارية ومستمرة، مشددا على ان القوى الأمنية ستعمل على توقيف عصابات سرقة المصارف، تماما كما اوقفت سابقا عصابات سرقة الاموال، فمصير السارقين سيكون نفسه.
في نفس السياق انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر المسلحين الاربعة يخرجون من المصرف مدجّجين بالاسلحة والاموال ليستقلوا سيارتهم ويتجهون نحو منطقة الجامعة اللبنانية في الحدث. وفي وقت لاحق، عثر الامن على سيارة المرسيدس عند مفرق المرداشية اطراف الحدث أي على مسافة ليست بعيدة عن المصرف.
ويشار الى ان السيارة تحمل لوحة عمومية رقم م/402445 ومسجلة باسم ابراهيم سعيد بحسون وهي مؤجّرة بموجب اوراق الى المواطن غازي حسين فارس ومسروقة من الضاحية وكان قد ادّعى صاحبها بفقدانها. كما حضرت الى المكان الادلة الجنائية وعملت على سحب البصمات وتفتيش السيارة.
هي ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المصرف لسطو وسرقة، وربما لن تكون الأخيرة، فبعد سرقة مصرف الاعتماد اللبناني الاسبوع الماضي وسلب مبلغ 60 مليون ليرة منه، وما حصل اليوم
في كفرشيما، هل يمكن القول ان موضة “سرقة المصارف” عادت من جديد؟.