قام رجل يعمل في مصرف وسمسار بورصة سابق، بحرق زوجته حية بعد أن اكتشفت أن له علاقة غير شرعية مع امرأة أخرى.
وزعم الزوج القاتل أمام المحكمة أن زوجته لقيت حتفها وهي تصنع له شطيرة من لحم الخنزير المقدد داخل مطبخ المنزل، قبل أن يعترف لاحقاً بجرمه.
ووجدت المحكمة أن دارين بيرن مذنب بعد أن ثبت قتله زوجته ماريا (35 سنة)، وذلك في منزلهما المقدر سعره بـ 450 ألف جنيه استرليني، الواقع بمقاطعة إسكس البريطانية قريبا من لندن.
وقال القاضي تشارلز غراتويكي للقاتل: “لقد تمت إدانتك في جريمة أقل ما توصف به أنها شريرة وبشعة”.
كما أضاف : “ليس لدي ما أقوله أكثر من ذلك في الوقت الراهن، وأقل ما تتوقعه هو سجن لأبد العمر”. وحاول بيرن (40 سنة) أن يخفي الأدلة، بعد أن ضرب زوجته ضرباً مبرحاً لتسقط على الأرض منهكة، ومن ثم قام برشها بالسبيرتو الأبيض وأضرم حولها النار.
واتصل بعدها بالرقم 999 للطوارئ، مدعياً أنه وجد زوجته تحترق بالمطبخ، كما وضح في تسجيل تم عرضه بالمحكمة ملتقط عن خدمة الطوارئ للشرطة.
وبعد مقتل السيدة ماريا بيرن، فقد وجدت رسائل على هاتف زوجها كان قد تبادلها مع محبوبته اللندنية، التي كانت سببا فيما جرى بشكل غير مباشر.
وقد استمعت هيئة المحلفين إلى بيرن وهو يروي كيف واجه غضب ماريا بخصوص اكتشافها، وأنه وعدها بالتوقف عن رؤية السيدة الأخرى.
وقد أخبر بيرن زوجته ماريا التي هي أم لطفليه، أن القصة انتهت، لكنها اكتشفت رسالة مخبأة على هاتف سري كان يستخدمه للتواصل مع عشيقته، ما أدى لغضب عارم في البيت.
إثر ذلك قام بيرن في 13 فبراير الماضي، بضرب ماريا حتى ارتمت على الأرضية، ليشعل فيها النار بعد أن صبّ السبريتو على جسدها.
ومن ثم ذهب إلى المطبخ وأشعل موقد الغاز في محاولة لإضرام النيران في البيت كاملا، ليبدو أنها ماتت بفعل حريق منزلي.
ولما فشلت النار في الاشتعال في المكان كاملا، قام بعمل أمر آخر وهو نقل جثة زوجته إلى المطبخ ليبدو الحادث كأنه احتراق تراجيدي، تم أثناء إعداد تلك الشطيرة المزعومة.
أعقبها الاتصال بخدمة الطوارئ وهو يصيح: “زوجتي تموت.. زوجتي تموت.. إنها تحترق بشدة”.
وأخبر الشرطة أنه كان يتمشى مع كلبهم في خارج البيت عندما كانت زوجته تعد له شطيرة الخنزير، ومن ثم عاد ليجدها على هذا الوضع المؤسف.
واستمعت المحكمة لقصة العلاقة بين بيرن وماريا، حيث تعرفا في المدينة وهما يعملان في مجال المصارف معاً، ووقعا في الحب المشترك، قبل أن ينجبا طفليهما، اللذين لم يكونا لحسن الحظ، حاضرين لأمهما وهي تحترق.
وكانت حياة الأسرة تسير على ما يرام إلى أن تم اكتشاف علاقة بيرن غير الشرعية من قبل زوجته، ما أدى لتدهور الأحوال.
ومن ثم وعد بيرن ماريا بأن يكون شخصا جيداً ويعود لسابق عهده من محبة وولاء، وتم التعهد على ذلك.
كما خططا للسفر إلى أميركا للاحتفال بعيد ميلاد بيرن الأربعين.
ولكنه عاد من جديد لسابق علاقته وقرر أن يشتري هاتفاً يكون سريا يستخدمه للتواصل مع عشيقته، ونفذ ذلك إلى أن اكتشف أمره وجرى ما جرى.
ًوأدين بيرن بقرار المحكمة في الأول من نوفمبر بجريمة القتل وإحراق الممتلكات عمدا.
وقد علقت والدة القتيلة السيدة ليندا بيغز عقب النطق بالحكم قائلة: “أتمنى أن يسجن إلى الأبد، كل الحياة.
وأن يبقى في اللعنة الأبدية بعد الموت”.
وأضافت الأم: “ما فعله بيرن فوق التصور الآدمي، وها هي العدالة تتحق اليوم لابنتنا الجميلة والرائعة والمحبوبة والوفية”. وقالت: “إنها كل شيء بالنسبة لنا، لقد انتهى عالمنا في 13 فبراير الماضي، عندما أخبرتنا الشرطة أنها ماتت”.
وحكت بأسف: “قبل ثماني سنوات سلمنا دارين بيرن أمر ابنتنا.. وعاملناه كابننا وبكل محبة، لكنه هذا الشخص بدلا من أن يحبها ويحميها، أنهى حياتها بهذه الطريقة المهينة”.
وأوضحت أنه إلى أن قدم برين أدلته المزيفة على ما حدث، لم يكونوا يتوقعون أي سوء منه.
وقالت : “عندما جلسنا وسمعنا ما يتفوه به من اعتراف في المحكمة، فقد كان ما يقوله فوق التصور وخارج حدود الكلمات”.
وأبدت أسفها الشديد على مصير الطفلين اللذين سوف يكبران بدون أمهما، يتامى وأبوهما مجرم في السجن لا احترام له.