ًقلة هم الوزراء الذين وصلوا إلى موقع أو منصب في القطاع العام دون أن يؤثر ذلك إيجابا على وضعهم المالي والاجتماعي.
أما المهندس يعقوب الصراف فهو رجل خدم بإخلاص ومحبة في وزارتي البيئة والدفاع.
رجل نظيف الكف، ابن الدكتور رياض الصراف وليس رجل فخامة الرئيس العماد لحود، بل كانت قد تمت تسميته وزيراً بناء على اقتراح دولة الرئيس الدكتور سليم الحص.
أما بالنسبة للرئيس اميل لحود، فإننا نتمنى من الرب تعالى في هذه الأيام المجيدة أن يتكلل العهد الحالي بالنجاح الذي رافق عهد الرئيس لحود قبل الجريمة المروعة التي أودت بحياة العديد من اللبنانيين مستهدفة حياة دولة الرئيس الشيخ رفيق الحريري رحمه الله.
بعد فقدان دولة الرئيس خسر لبنان الكثير من وهجه وقدرته على المواجهة وحصانته.
واليوم لا يجب أن يفسح مجال الخسارة مجدداً.
الكل أخطأ والكل يصلح خطأه.
لعبة اللوم المزيف تفتح الباب أمام تفرقة اللبنانيين. فهل إقصاء الاوادم لأسباب سياسية هو أفضل للبلد من قبول المتهمين بالفساد لأسباب سياسية؟؟؟
من يقبل ببعض الأسماء المقترحة لا يمكن أن يعارض اسم الوزير الصراف!
اليوم الشعب يريد الكف النظيف.
والملفات كثيرة. وتمر السنين وتبقى دون معالجة. أولها الانتخابات النيابية وثانيها الموازنة العامة وثالثها استعادة دور الهيئات الرقابية وحل مشكلة الطاقة والنفط دون المحاصصة وشفافية تامة حول التلزيم وضبط المال العام وفق المعايير الدولية النافذة دون أعذار.
والتنمية الاقتصادية والاستفادة من لبنان المغترب.
ولا يخفى على أحد أهمية ما ظهر من فساد في مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، فالحالة التي ضبطت ليست الوحيدة حتما”.
كما أن القضاء المستقل والنزيه هو حاجة وطنية بموازاة حاجتنا إلى جيشنا الباسل المقدام.
ولا يمكننا ان ننسى بأن الجميع ينتظر الحل الواضح لملف النفايات ومعالجتها الذي يحتاج إلى قرار سياسي وإداري جريء لحماية لبنان والصحة العامة ومواردها الطبيعية من الأمراض والتلوث.
فبعد تراكم كل هذه الملفات التي تدل على عجز الوزراء والوزارات وعلى هدر المال العام على مجلس نيابي مدد لنفسه دون أي إنتاجية، على حساب المواطن الذي يتكبد العطل والضرر، هل يحق لأي منا أن يعترض على إعادة توزير المهندس يعقوب الصراف؟
أيها اللبنانيون المسؤولون، يعقوب الصراف تصرف كما يريد ويتمنى ويتوقع كل منكم من أي وزير تدعمونه أو تختارون لهذه الحكومة.
فلو تعمقتم بما يسوق كأسباب لتعطيل الوزارة حول اسم الوزير الصراف لعرفتم بأن ذلك لا يتناسب مع الحكمة المطلوبة في المرحلة الراهنة وما وعد به شعب لبنان. فلا تكيلوا بمكيالين.
قال يسوع المسيح “من منكم بلا خطئية فليرجمها بحجر”!
الوطن للجميع وأولهم الاوادم!
النقيب جينا الشماس
احترم لبنان- Respect Lebanon