هكذا توترت العلاقة السويدية الاسرائيلية

استمرار لتأزم العلاقة بين الحكومة الاسرائيلية ودولة السويد، افيد اليوم الثلاثاء ان نتنياهو اعلن رفضه استقبال وزير الخارجية السويدية مارغوت وولستروم خلال زيارتها للمنطقة هذا الاسبوع.

ووفق صحيفة هآرتس، قالت ان مسؤول رفيع في خارجية الاحتلال كشف عن إنه لن يلتقي أي مندوب عن الحكومة الإسرائيلية مع وولستروم، التي ستصل إلى المنطقة بعد غد الخميس، وستنحصر زيارتها في الأراضي الفلسطينية.

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن اسرائيل تذرعت باعتبارات ضيق الوقت لرفض الاستقبال، مضيفا أن السبب الحقيقي هو استياء إسرائيل من سياسة السويد تجاه الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني عموما، ومن تصريحات وولستروم خصوصا.

وكانت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم قد صرحت في منتصف كانون ثاني 2015 إن إسرائيل “تخطت كل الحدود” في رد فعلها على اعتراف ستوكهولم بدولة فلسطين.

وفي مقابلة أجرتها مع صحيفة “داغنس نيهتر” اعتبرت أن “الطريقة التي يتحدثون بها (الإسرائيليون) عنا وعن الآخرين غير مقبولة، لم تزعج الأميركيين فحسب بل كل من له علاقة بهم الآن”.

وووجهت انتقادات لاذعة للسياسات الإسرائيلية، معتبرة أنها “عدوانية للغاية”.

لكن العلاقات بين الجانبين الاسرائيلي والسويدي كانت قد تدهورت منذ أن أعلن رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين -المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي- أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية، في أول خطاب له أمام البرلمان بعد توليه السلطة عام 2014.

ليس الاعتراف وحده، انما يعود كاتب اسرائيلي في مقال سابق لاسباب اخرى ادت الى تأزم العلاقة على خلفية مناصرة السويد للحق الفلسطيني.

ويقول الكاتب بوعز بسموت في مقاله: “تذكرنا بان دونالد بوستروم، الصحافي السويدي، نشر هذا العام في صحيفته “افتونبلادت” تقريراً وصف فيه كيف تقطع اسرائيل اعضاء الفلسطينيين؛ وكيف أن وزير الخارجية السويدي، كارل بيلدت، رفض شجب التقرير؛ وكيف استقبل هذا العام منتخب ديفز الاسرائيلي في مالمو وكيف ان السويديين عقدوا اللقاء دون جمهور بعد أن استسلموا امام جمهور كبير من المتظاهرين”.

كان منتخب التنس الاسرائيلي يحضر للوصول الى مدينة مالمو السويدية لخوض مباراته مع المنتخب السويدي، قبل ان يخرج عشرات الاف المتظاهرين المطالبين بمقاطعة اسرائيل ورفض استقبال المنتخب، واضطرت قوات الامن حينها الى اقامة المباراة بدون جمهور.

ويشير الكاتب الى ما يسميه “حادثة لا تنسى” وقعت قبل خمس سنوات، ووفق الكاتب فإن السفير الاسرائيلي في السويد، اصطدم بصورة لفدائية فلسطينية نفذت عملية في مطعم “مكسيم” في حيفا في معرض فني في اطار افتتاح المعرض في المتحف التاريخي في ستوكهولم.

هذه العلاقات المتوترة يبدو انها مستمرة وجاءت انباء الرفض الاسرائيلي اليوم كمثال من بين امثلة كثيرة.

اخترنا لك