قصدت “سارة” محلّ الدجاج المجاور لمنزل ذويها، لتشتري لوالدتها بعضاً من الفراريج لإعداد طعام الغداء.
وراء البراد الزجاجي المعدّ لتوضيب اللحوم والدجاج المثلّج، يقف شابٌ أسمرٌ يتلقّى طلبات الزبائن ويحضّرها دون أن يتوقّف عن الإمعان بنظره بكل من دخل أو خرج من الباب.
إنتظرت الفتاة حتّى يحين دورها الذي سبقها إليه رجلٌ وامرأةٌ عجوزين.
دقائق قليلة حتى أومأ إليها البائع لتطلب ما تُريد بعد أن أخذ حسابه من الزبونين السابقين وانصرفا.
“أريد فرّوجين”.. هي العبارة الوحيدة التي تلفّظت بها “سارة” إبنة الـ 14 عاماً بأسلوبها البريء اللّطيف.
حضّر البائع “أ.ج” (30 عاماً، يتواجد في المحلّ بمفرده) طلبها وخلال محاولتها إستلام كيس الدجاج منه، إقترب منها وبغفلة عنها قام بتقبيلها، فغادرت المحل مسرعة من دون أن تتلفّظ بأيّ كلمة.
بعد أسبوعين تقريباً أرسلت الأم إبنتها إلى المحل عينه لشراء الفراريج مجدّداً فعمد البائع إلى لمس مؤخّرتها.
وفي مرّة ثالثة، أرسلت إليه ابنتها الثانية “لارا” (13عاماً) فأقدم صاحب المحلّ على لمس صدرها.
أخبرت الفتاتان والديهما بما حصل معهما، فسارع الوالد إلى تقديم شكوى ضد صاحب المحلّ فجرى استدعاءه للتحقيق واستجوابه حيث أنكر ما أًسند إليه، في حين أصرّت الفتاتان على ما أدلت به لجهة إقدامه على التحرش بهما.
قاضي التحقيق في جبل لبنان ربيع الحسامي اعتبر أنّ فعل المدعى عليه لجهة لمس الفتاتين ومداعبتهما بصورة منافية للحياء، ينطبق على جنحة المادة 519 من قانون العقوبات التي تنص على عقوبة السجن حتى 6 أشهر وأحاله للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في الدامور.
سمر يموت