ألقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، كلمة قبيل تلاوته نص البيان الوزاري لحكومته، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، جاء فيها :
“دولة الرئيس، الزميلات والزملاء،
اجتمع مجلسكم الكريم بكامل أعضائه في 31 تشرين الأول وانتخب فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.
لم تكن تلك الجلسة هي السادسة والأربعين لملء الشغور الرئاسي، بل كانت الجلسة الأولى لعودتنا جميعاً الى الانتظام تحت قبة البرلمان لإعادة تأكيد ثقتنا بنظامنا الديموقراطي البرلماني وبالشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة التي يمارسها عبر المؤسسات الدستورية، ومن أجل الانتقال بدولتنا وأهلنا ووطننا من الانقسام الحاد الى الوحدة الوطنية ومن الخصومة والانقسام الى التنوع والاختلاف”.
اضاف : “دولة الرئيس، الزميلات والزملاء، إن جلستنا اليوم تختصر كل ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وكل إنجازاتنا وتألقنا، وأيضا كل عثراتنا وأزماتنا، لأن كل تلك التحديات في النجاح أو الفشل تختصر بكلمة واحدة هي الثقة، فكلما ارتفع منسوب الثقة لدى المجتمعات، كان الازدهار والاستقرار والنجاح، وعندما تبدأ الثقة بالتراجع يكون الواقع في طريقه نحو الفشل”.
وتابع : “دولة الرئيس، الزميلات والزملاء، قبل ان أبدأ بقراءة البيان الوزاري لحكومتنا، اسمحوا لي أن أقول ان عملية استعادة الثقة تبدأ بالاتفاق على الواقع الذي نحن فيه، ولأن الوقت غير متاح لتفصيل الواقع بالأرقام أكتفي بلفت نظر مجلسكم الكريم الى ان نسبة الفقر في بلدنا تخطت الثلاثين في المائة ونسبة البطالة وصلت الى 25 % والى 35% بين الشباب، فيما النمو الاقتصادي لهذه السنة سيكون اقل من 2%.
كل هذا فيما بلدنا يستضيف مليون ونصف المليون من إخواننا النازحين الهاربين من جحيم النار السورية.
على خلفية هذا الواقع الخطير أنتقل الآن لقراءة البيان الوزاري الذي على اساسه تطلب حكومتنا اليوم الثقة من مجلسكم الكريم”.
وقال: “دولة الرئيس، الزميلات والزملاء، لقد اخترنا لحكومتنا عنوان “استعادة الثقة” لأن الثقة هي أغلى ما يمكن ان يملكه بلدنا واستعادتها هي أسرع ما يمكن ان ننجزه بالتعاون مع مجلسكم النيابي الكريم وسائر المخلصين”.