رثت “هيئة التضامن السرياني الديمقراطي” بشخص رئيسها جوي حداد مطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي، ببيان استهلته بعبارة “إن هذه الأرض لنا ونحن شعبها”، رحل المطران هيلاريون كبوجي، صاحب هذه المقولة التي من خلالها استمد الشعب الفلسطيني عزيمته وقوته في مقاومة الاحتلال الصهيوني الغاشم.
حداد : “رحل ابن حلب الشهباء، مطران القدس المناضل، المقاوم الشرس في وجه “لصوص الأوطان” تاركاً في قلوب كل المؤمنين بالقضية الفلسطينية المحقة، حزناً عميقاً نظراً لإيمانه بها ووفاءاً لأرضها وشعبها.
أضاف : رحل المطران المناضل في منفاه بالعاصمة الإيطالية روما حيث استبعدته السلطات الإسرائيلية المحتلة منذ العام 1978، بسبب مواقفه العروبية المناهضة للاحتلال الصهيوني ورفضه لكل الإجراءات المتبعة من قبلها”.
تابع حداد : “ان المطران كبوشي علم اساسي في مواجهة الارهاب، وهو الذي نُفي من كنيسته في القدس، وسُجن وعُذب من اجل مواقفه العادلة تجاه القضايا الانسانية العامة، وساعد المعذب والمحروم، وبقي حتى الرمق الاخير رئيس اساقفة القدس في المنفى.
هذه الصفة غنية عن المدح والتفسير، لانها تؤكد ان القدس لاهلها، وكنائسها ستبقى منارات الشرق تعبر عن الوجود والتنوع الانساني”.
ونوه : ب “الشجاعة التي كان يتمتع بها سيادة المطران كبوجي ليس فقط بالكلام، وإنما بالفعل الصالح للدفاع عن معتقداته المسيحية وأفكاره الدنيوية، حيث كانت القدس الحرة العربية هي البداية والنهاية، وقد كان يسعى دائما للعودة إليها عبر مشاركته في الكثير من حملات الناشطين العرب والدوليين الذين ينظمون حملات خرق الحصار ليس فقط حول غزة إنما حول فلسطين”.
تابع حداد : كان الراعي الصالح، حاملاً الام القدس، امالها وضميرهاالحي، ومدافعاً صلباً عن قضايا الامة وحقوقها، كان قدوة ومثالاً في الالتزام بروح الاخاء المسيحي – الاسلامي والعيش المشترك”.
أكد : “المطران كبوجي كان وسيبقى علماً من أعلام المقاومة وراية يستنار بها على طريق الحق… طريق القدس”.
ختم حداد : نُقدم أحر التعازي من صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام بطريرك الروم الملكيّين الكاثوليك وسائر الكنائس المشرقية الكريمة”.