انتقد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل البيان الصادر عن مجلس الانماء والاعمار اليوم، معلقا على صفحته على تويتر على الفقرة المتعلقة بتوظيف اشخاص لطرد الطيور، قائلا : ايه هيدا حلّ… كشاشين حمام”.
فالتعليقات الساخرة والنكات التي تضجّ بها وسائل التواصل الاجتماعي راهناً، ليست من باب الاستخفاف بموضوع النورس فوق مطار بيروت.
فاللبنانيون، وان تباينت آراؤهم حول المصدر الذي جذب أعداداً كبيرة من هذه الطيور مؤخراً، يجمعون في المقابل على حقيقة خطورتها على سلامة الطيران المدني، وعليه استنفروا، ولو افتراضياً، للضغط على المسؤولين من أجل درء هذا الخطر الداهم.
ولعلّهم يعرفون حق المعرفة أن هذه الطيور لن تميّز بين طائرة تقلّ مواطناً عادياً أو أخرى يسافر على متنها نائب أو وزير، على عكس السياسيين والمعنيين الذين، على ما يبدو، يظنون بأنهم يتنقلون جوّاً عبر الشهب أو المركبات الفضائية!
زخم التعليقات توّسع حينما أصدر مجلس الإنماء والاعمار بياناً اعتبر فيه أن مشكلة تواجد الطيور في محيط المطار هي مشكلة مزمنة لوجود عدة عوامل جاذبة للطيور، أهمها مجرى نهر الغدير ومصبّه، إضافة الى المصبين البحريين الموصولين بمحطة التكرير الأولي للمياه المبتذلة في منطقة الغدير. وتضّمن البيان عدّة اقتراحات، أبرزها كان “تجهيز المطار بمعدات صوتية وضوئية إضافية مخصصة لهذا الغرض
(Torches laser, Tir de fusées, Matériels électroacoustiques).
واستخدام أشخاص بدوام كامل، في المطار، يكونون مدربين ومجهزين بما يلزم لطرد الطيور خصوصا عند إقلاع وهبوط الطائرات، اسوة بالمطارات المعرضة لخطر الطيور”.
هذا البيان دفع بالمغردين والناشطين على “السوشيل ميديا” للتعليق بسخرية وغضب وأسف، فبرزت سمات مثل “#حكومة_كش_الطيور” ، و “#طيور_المطار” و”#الكوستابرافا”، وانهال اللبنانيون “بالضرب” العنكبوتي على كلّ من يعنيه الأمر، وكلّ من تواطأ ووافق وصمت وأمر ونفذ.