تحت عنوان “الإعلام اللبناني بين السترينغ والبوكسر” كتبت زينب حاوي في صحيفة “الأخبار”، إن المحاولات ما زالت حثيثة من قبل المواقع الإلكترونية والقطاع المرئي في لبنان، لجذب القراء والمشاهدين/ات، عبر الإحتيال على المهنة وأخلاقياتها، وإبتداع الأساليب الملتوية حتى لو كانت الأخبار فارغة ولا تحمل أي قيمة أو معلومة إضافية.
في الآونة الأخيرة وكما بات معلوماً وملاحظاً، لجأت المواقع الإلكترونية الى أخبار البورنوغرافيا الرديئة وأغلبها قصص من نسج الخيال كما يحصل مع صحيفة “الديار” على وجه الخصوص، بغية خلق الإثارة عند القراء.
وبحسب ما ورد في “الأخبار”، فإنه بالوقت الحالي الذي تعاني منه الصحافة أزمة إقتصادية ووجودية خانقة، لجأ القائمون على هذه المواقع الإلكترونية وحتى الشاشات اللبنانية، الى أساليب “متطورة” أكثر لجذب المتابع/ة.
هذه الأساليب وجدت سبيلاً الى تحقيق هذه الغاية عبر الإستعانة بأخبار عن “السترينغ” كما فعل الموقع الإلكتروني لقناة mtv قبل أيام، حين نشر خبراً محصوراً فقط بالنساء كما أورد، يعلوه صورة لمجموعة سراويل داخلية نسائية ملونة.
أما داخل الخبر، فمعلومات لا قيمة تحريرية أو علمية لها، وتكرار 3 نقاط تسبح ضمن معلومة واحدة: على المرأة إرتداء السروال الداخلي القطني بدل “السترينغ” حفاظاً على صحتها.
وأضافت “الأخبار” إنه بعد أيام على خبر “السترينغ”، أتى الإعلان الترويجي لبرنامج Take me out “نقشت” على LBCI، الذي يبدو أنه متجه الى ما هو أبعد من الكلام والتلميح الجنسي، وصولاً إلى التعري أو أقله لإستعراض الجسدي للرجل وصولاً الى خلعه ملابسه مع الإبقاء على سرواله الداخلي.
إعلان يتمايل فيه الشاب على طريقة رقص السربتيتز وسط تصفيق وتأوهات الصبايا المحاط بهن من كل حدب وصوب.
وبحسب الصحيفة”، تصرّ القناة على عرضه حتى في أوقات غير مناسبة كفترة الصباح، وتدأب على تكرار بثّه على مدار الساعة إضافة طبعاً الى الترويج له عبر صفحتة البرنامج على مواقع التواصل الإجتماعي.
بين السترينغ والبوكسر، لا بد من أن الإعلام اللبناني يقطع أشواطاً هامة في تخليد لحظات تلفزيونية وإفتراضية، عبر اللجوء الى هذه الأساليب المبتذلة، التي ستضاف حتماً الى رداءة الأداء والمضمون التي تسود معظم البرمجة وأيضاً أخبار المواقع الإلكترونية، وفق ما جاء في صحيفة “الأخبار”.
زينب حاوي