عاشت النبطية ومنطقتها حالاً من الذعر والبلبلة بعد انتشار أخبار وتسجيلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن دخول ثلاث سيارات مفخّخة الى المدينة، واحدة في النبطية وأخرى في أنصار وواحدة قرب مستشفى راغب حرب.على الأثر، أقام الجيش اللبناني حواجز مدعّمة بالآليات والعناصر على كلّ المداخل المؤدّية إلى النبطية، وسيَّر دوريات في وسط المدينة ومحيطها، وفتّش عناصره السيارات الداخلة تفتيشاً دقيقاً خصوصاً على الحاجز الرئيس على أوتوستراد حبوش – النبطية الذي شهد زحمة سير.
من جهتها، عزّزت سرّية قوى الامن الداخلي بإمرة العقيد توفيق نصرالله ومساعده المقدم احمد علي احمد إجراءاتها الامنية من خلال تدعيم الحواجز الثابتة على مداخل النبطية بالعديد والعناصر وإقامة حواجز متنقلة وتفتيش السيارات والتدقيق في هويات الاشخاص.
لكنّ القوى الامنية سرعان ما نفت هذه المعلومات، وأكدت لـ”الجمهورية” أنها مجرد شائعات، ولكن أمام انتشارها كالنار في الهشيم، كان لا بدّ من تدابير وإجراءات وقائية أمنية استباقية للحفاظ على الأمن والاستقرار في النبطية والجنوب، وبحثاً عن مطلوبين.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت أنّ جهة حزبية وخلال تفتيشها بلدة حبوش أوقفت 3 سيارات مفخّخة و9 سوريين كانوا يجهّزون لعمل أمني في أنصار والنبطية وتمّ تسليمهم الى القوى الامنية، لكنّ القوى الأمنية لم تؤكّد الخبر، موضحة لـ”الجمهورية” أنّ سيارة البيك الآب التي كانت سُرقت من كفررمان منذ ايام ووصلت الى حمص السورية أدخلت الخوف من أن يتمّ تفخيخها وإعادتها الى النبطية لتفجيرها، مؤكدة أنّ كلّ ما قيل هو شائعات للتخويف وشدّ العصب، لكنّ الإرهاب الذي يضرب العالم لا يتورّع عن ضرب النبطية لذلك كانت هذه الإجراءات التي تندرج في اطار الأمن الإحترازي.
ورغم البلبلة التي أثارتها هذه الشائعات إلّا أنّ المدينة لم تتأثر اقتصادياً وفق رئيس جمعية تجار محافظة النبطية المهندس جهاد فايز جابر الذي قال: “بقيت الاسواق التجارية مفتوحة رغم الإشاعات الأمنية التي لم تعد تخيفنا ونحن نطمئن الى التدابير التي يتّخذها الجيش وقوى الأمن الداخلي والتي تزيد من الاستقرار والأمان والأمن في ربوعنا”.