تتسارع وتيرة التقدم التكنولوجي منذ بداية هذا القرن، الذي شهد طفرة كبيرة في عالم التقنية التكنولوجية، ومع هذا التسارع الرهيب يزداد عدد الاختراعات التي ساهم بعضها في تغيير حياة الناس، لا بل حتى بعضها أثَّر في كثير من الأحداث السياسية، وخاصة في المناطق الساخنة مثل الشرق الأوسط.
وبهذا الشأن أوردت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية أهم اختراعات التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين، وبحسب التقرير، فإن الاختراعات العشرة الأهم التي شهدها العالم حتى الآن خلال القرن الحالي هي كما يلي:
أولاً : البلوتوث، وهو تقنية اتصالات دخلت التطبيق الفعلي عام 2000 وتعمل فقط في نطاق الموجات القصيرة، ويعتمد عملها على نظام الراديو حيث يتم من خلالها تناقل البيانات بين الهواتف المحمولة ومع بعض أجهزة الحاسوب المحمولة، ضمن مسافات قصيرة لا تتعدى المئة متر.
ثانياً : “آي بود”، وهو مشغل رقمي صغير الحجم قدمته شركة “آبل” للمستخدمين عام 2001، ويستطيع المستخدم أن يُخزن عليه المقاطع الموسيقية بصيغة (mp3) مع قدرة تخزينية كبيرة، ويتميز أيضا بشكله الأنيق وحجمه الصغير، واعتبر حين طرحه بمنزلة ثورة في عالم الموسيقى وحققت منه “آبل” أرباحا كبيرة.
ثالثاً : القلب الصناعي وتم اختراعه عام 2001 وهو جهاز بديل عن القلب يتم زراعته في جسم الإنسان؛ إما بشكل مؤقت لحين إجراء عملية جراحية للقلب البشري، أو بشكل دائم إذا استعصى زراعة قلب بشري للمريض.
رابعاً : متصفح “موزيلا فايرفوكس”، وظهر هذا المتصفح للعلن عام 2002 لينافس متصفح “إنترنت إكسبلور” الذي أنتجته شركة “مايكروسوفت” واستطاع منافسته بقوة، حيث تم تنزيله 25 مليون مرة بعد ظهور إصداره 1.0 وأثنت عليه في بدايته مجلة “فوربس” وصحيفة “وول ستريت جورنال”، وسجل أعلى نسبة تنزيل لبرنامج مفتوح المصدر.
خامساً : برنامج “سكايب”، وظهر في العام 2003، ووفّر “سكايب” للناس وسيلة اتصال بتكلفة أقل من الاتصال عبر الهاتف المحمول أو الأرضي، بالإضافة لجودة اتصال توازي جودة الاتصال عبر الهاتف المحمول، وتطور لاحقا ليصبح بإمكان المستخدم إجراء مكالمات صوتية ومرئية، وأصبح له تطبيق على الهواتف الذكية.
سادساً : شبكة “فيسبوك”، حيث لم يخطر ببال “مارك زوكربيرج” حينما أسس “فيسبوك” عام 2004 كموقع تواصل اجتماعي خاص بطلبة جامعة “هارفارد” ولا حتى بأفضل أحلامه، أن ينتشر موقعه في العالم أجمع بحيث يصل عدد مستخدميه الآن إلى ما يقرب المليار ونصف المليار مستخدم، وأهم ما يميز “فيسبوك” عن سابقاته من مواقع التواصل الاجتماعي، سهولة الاستخدام والحماية التي يوفرها لخصوصية مستخدميه.
سابعاً : موقع “يوتيوب”، وأسسه ثلاثة موظفين سابقين في شركة “باي بال”، وهو عبارة عن موقع يتيح لزواره ومستخدميه تحميل ومشاهدة مقاطع الفيديو الحية.
ثامناً : لعبة “وي” التي طوَّرتها وأنتجتها شركة “نينتندو” اليابانية عام 2006 وأهم ما ميزها وجعلها تنافس مثيلاتها من الألعاب الإلكترونية المنزلية، أنها تعتمد على نظام الواقع المعزز والمحاكاة، حيث تقوم اللعبة بتحويل حركات اليد لحركات داخل اللعبة، مثلا يقوم اللاعب بتحريك يده كأنه يضرب كرة تنس فيتحرك “الافاتار” داخل اللعبة بمثل حركته.
تاسعاً : “آيفون” حين ظهر هذا الهاتف الذكي عام 2007 جعل استخدام الهاتف أمرا ممتعا لسهولة استخدامه، حيث يستطيع المستخدم فتح تطبيقاته عبر لمس الشاشة فقط، وهذا الذي لم يكن متاحا وقتها في الأجهزة الذكية الأخرى.
عاشرا: (BBC iplayer)، وهو موقع أطلقته شبكة “بي بي سي” الإخبارية البريطانية عام 2007 لتخزين وعرض البرامج التي تقوم بإنتاجها، بحيث يستطيع المشاهد إعادة مشاهدتها في أي وقت يشاء.