وجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ما وصفته صفحته الرسمية عبر موقع “فيسبوك”، بالـ”رسالة خاصة” إلى الشعب الإيراني، إذ قال فيها “نحن أصدقاؤكم لسنا أعداءكم”.
وقال نتنياهو في فيديو نشره المتحدث باسمه أوفير جندلمان عبر قناته عبر موقع “يوتيوب” : “أعتزم التحدث قريباً مع الرئيس دونالد ترامب حول كيفية التصدي للتهديد الذي يشكله النظام الإيراني الذي يدعو إلى تدمير إسرائيل.
ولكن طرأ في بالي مؤخراً أنّني تحدثت كثيراً عن النظام الإيراني، إلّا أنّني لم أتحدث بشكل كاف عن الشعب الإيراني أو بالأحرى إلى الشعب الإيراني”.
وأضاف: “إذن، أتمنى أنّ هذه الرسالة ستصل إلى كل إيراني أينما كان، سواء كان صغيراً في السن أو كبيراً متديناً أو علمانياً رجلاً أو إمرأة.
أعرف أنّكم تفضلون العيش بلا خوف. أعلم أنّكم تريدون أن تتكلموا بشكل حرّ وأن تحبوا من تريدون بلا خوف من التعذيب أو من الإعدام شنقاً بواسطة رافعة”.
وتابع: “أعلم أنّكم تريدون أن تتصفحوا الإنترنت بشكل حر من دون أن تلجؤوا إلى مشاهدة فيديوهات مثل هذا من خلال شبكات خاصة افتراضية بهدف التملص من الرقابة.
أنتم أصحاب تاريخ عظيم.
لديكم حضارة غنية.
ولكن، بشكل مأسوي، أنتم أسرى بيد استبداد ثيوقراطي. في إيران حرة ستستطيعون مرّة أخرى أن تزدهروا بلا حدود.
ولكن حالياً، نظام شرس يحاول أن يقمعكم”.
وقال نتنياهو: “لن أنسى صور الطلاب الشجعان المتعطشين للتغيير وهم يتعرضون لإطلاق النار في شوارع طهران عام 2009.
ولن أنسى ندا آغا سلطان الجميلة وهي تلفظ نفسها الأخير على الرصيف.
هذا النظام الوحشي يستمر في حرمانكم من حريتكم.
إنّه يمنع آلاف المرشحين من الترشح في الإنتخابات.
إنّه يسرق أموالاً من فقرائكم بهدف تمويل سفاح مثل الأسد.
وبالمناشدة يومياً إلى تدمير إسرائيل، النظام يأمل في غرس العداء بيننا.
هذا غلط.
نحن أصدقاؤكم لسنا أعداءكم.
لقد ميزنا دائماً بين الشعب الإيراني وبين النظام الإيراني.
النظام وحشي – الشعب ليس كذلك. النظام عدواني – الشعب دافئ”.
وأردف قائلاً: “أتطلع إلى اليوم حين سيزور إسرائيليون وإيرانيون بعضهم البعض بشكل حر في طهران وفي أصفهان، في أورشليم وفي تل أبيب.
يجب على المتعصبين ألا ينتصروا.
يجب على وحشيتهم ألا تنتصر على شفقتنا. شعبانا يستطيعان العمل معاً من أجل تحقيق مستقبل أكثر هدوءاً ومليء بالأمل لنا ولكم.
علينا أن نهزم الإرهاب والطغيان، وعلينا أن نضمن بأن الحرية والصداقة ستنتصران”.