مضى نحو ثلاثة أشهر على وفاة الموسيقار اللبناني الكبير ملحم بركات، ومع رحيله تصدعت أركان العائلة وانقسمت إلى جبهتين، الأولى ضمت زوجته رندة عازار وأولادها مجد، وعد وغنوة… وتألفت الجبهة الثانية من طليقته مي حريري وابنها ملحم جونيور.
في هذا السياق، ترددت معلومات تفيد بأن محامي العائلة يُتابع إنجاز معاملات “حصر الإرث” ليتم بعدها توزيع ممتلكات بركات على ورثته الشرعيين.
وللوقوف على تفاصيل ما يحدث، أوضحت حريري التي كانت عائدة لتوّها من مصر حيث أمضت عطلة الأعياد مع أولادها وأصدقائها… بعدما رفضت التحدث عن القضية، والخوض في تفاصيل “حصر الارث” الذي كُلّف به محامي رندة وأولادها الثلاثة، أن همّها الأول هو لمّ شمل الإخوة، لكنها أوضحت في المقابل ان ابنها جونيور له حقوق قانونية وشرعية سيحصل عليها من دون مِنّة من احد، لأنه في النهاية ابن ملحم بركات. وعما يُقال من ان المشاكل ستتطور فور إعلان “حصر الارث”، نفت مي ذلك، مؤكدةً أن من المبكر الخوض في هذا الموضوع، خاصة أنه لم تمر أربعة أشهر على وفاة الأب، ومن المعيب التحدث في هذه الأمور في الوقت الراهن.
وعما إذا كانت لبركات أرصدة في البنوك ويملك عقارات في الولايات المتحدة الاميركية ولبنان، كما أشيع، قالت “ام ملحم”: “يا ليته صرف كل امواله في حياته وعاش كما ينبغي على أن يترك ثروة يتناحر عليها أولاده”. وأضافت: “عندما اشترى ابو مجد سيارة ثمينة شجّعته على ذلك، لأنه برأيي ما نفع المال إذا لم يتمتع به صاحبه في حياته؟”.
وفي العودة الى ظهورها عبر شاشة “الجديد” مع ابنها، أكدت مي أن هدفهما كان الرد على تصريحات رندة عازار التي كانت وأولادها يعلمون بمضمون الحلقة.
وعن تواصل ابنها مع إخوته بعد كل ما حصل، اكدت مي ان الاتصالات بين ملحم جونيور وشقيقه وعد مستمرة، أما الباقون فلا تواصل معهم.
وأوضحت حريري أنها ربّت ابنها بمفردها، وعندما كان طفلاً صغيراً كان يزور بيت والده في كفرشيما خلال الاجازات، وعندما كبر سافر الى بلجيكا وأكمل تعليمه هناك، ثم عاد الى لبنان قبل ثلاث سنوات وعاش في منزل والده في بلدة ريفون وكان يرافقه في كل مكان.
وقد أنفق بركات على ابنه فقط خلال تلك السنوات الثلاث، لكن قبلها عاش ابني كريم النفس ولم أحرمه شيئاً في حياته، وقريباً سيفتتح شركته الخاصة ليبدأ حياته العملية بجد.
أما عن المشاكل التي حصلت في المستشفى قبل رحيل ملحم بركات فتقول مي حريري إن والد ابنها هو الذي طلب ان يراها قبل وفاته، خاصة ان الطبيب كان قد اخبره بسوء حالته الصحية.
والغريب أن عائلة بركات كانت ترغب في اخفاء حقيقة المرض الخبيث الذي انتشر بسرعة في جسمه، “مما جعله يرغب في رؤيتي، فعدت فوراً من ايطاليا حيث كنت أصور اغنيتين، لأن بركات كان يدرك الظلم الذي سيقع على ابنه”.
كما نفت مي كل ما تردد عن حدوث شجار بين جونيور وزوجة ابيه إذ قالت ان ولدها مهذب ولا يمكن ان يخطئ في حق احد، فما بالنا بزوجة أبيه التي يعتبرها أمه الثانية!
اذاً، يبدو ان الاجواء بين ابناء ملحم بركات هادئة هذه الأيام.
لكن، ماذا سيحل بهم بعد إنهاء معاملات “حصر الارث”… فهل سينال ملحم جونيور حصته القانونية والتي حاول إخوته بحسب مي أن ينتزعوها منه بإجباره على التنازل عن حقه وحرمانه من الميراث، أم أن الأمور ستسير وفقاً لمعايير ابناء الدم الواحد ؟
حتماً الأسابيع المقبلة ستكشف المستور.