صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان الثلاثاء على خطط لبناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وفقًا لما ذكرته تقارير إعلامية.
وتتركز معظم الوحدات الاستيطانية المقررة في مستوطنات آرئيل وعتصيون ومعاليه أدوميم، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وتشكل القرارات الإسرائيلية الأخيرة تحدياً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، الذي صدر في كانون الأول الماضي، ويطالب إسرائيل بوقف فوري وكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأثار القرار الإسرائيلي ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، الذي جاء بعد أيام قليلة على تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، تنديدا من العديد من الدول، خصوصا الاتحاد الأوروبي.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن القرار الإسرائيلي يشكل تحديا للمجتمع الدولي مشيرا إلى أن إسرائيل “تقوض على نحو خطير الاحتمالات لحل عملي يقوم على دولتين”.
ووفقا لوزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان فقد تمت الموافقة الثلاثاء على بناء 2500 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية، بينما كانت بلدية القدس أعلنت غداة تنصيب ترامب عن منح تراخيص لبناء 566 وحدة سكنية في 3 مستوطنات في منطقة القدس الشرقية المحتلة.
وكانت إسرائيل بدأت في العام 1951، بمصادرة الأراضي التي اجبر سكانها على الخروج منها في أعقاب حرب 48 وإعلان دولة إسرائيل، مستغلة “قانون أملاك الغائبين”، حيث اعتبرت الأراضي المصادرة مناطق عسكرية قبل أن تخصصها للمستوطنات العشوائية.
بحسب المعطيات، فقد ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية من 400 مستوطن عام 1977 إلى نحو 450 ألف مستوطن في العام 2016.
وفي عام 1988 ارتفع عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى نحو 66500 مستوطن، ثم إلى 116300 مستوطن في العام 1993.
وفي العام 2000 بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية حوالي 184 ألف مستوطن، ثم 371 ألف مستوطن في العام 2014.
ويبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية حاليا نحو 640 ألف مستوطن، منهم قرابة 220 ألف مستوطن في مستوطنات في القدس الشرقية وحدها، ومن بين هؤلاء ثمة 37 ألف مستوطن في مستوطنة معاليه أدوميم، التي تشير تقارير إلى أن إسرائيل تنوي ضمها إليها.