إكراماً للقدس مهد رسالة المسيح .. وتقديراً لمكةَ المكرمة مهد الرسالة المُحمدية ..
وتعزيزاً لبيروتَ عاصمة العيش الواحد.. إحتَفَت سفارة المملكة العربية السعودية باللقاء التاريخي الذي ضمَّ رموز ثماني عشرة طائفة تحت عنوان “لبنان يجمعنا”.
حميمية الحضور الروحي والإنساني والثقافي في بيت المملكة شغلت لبنان والوطن العربي في حين الفرقة والتقسيم يسيطران على المشهد في المنطقة ..
زيارة رموز الطوائف الى بيت المملكة أعادت ذاكرتنا الى الوراء.. الى الجذور..
الى الأصول حيث قام وفد مسيحي رفيع المستوى من نجران بزيارة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكان اللقاء التاريخي الأول بين المسلمين والمسيحيين..
وعاهدهم الرسول بالأمان والسلام وغادروا مُكرّمين حاملين وثيقة العهد التي تضمن حياةً كريمةً للجميع تحت سقف الرسالات السماوية والذي نقرأ ما يشبه نص العهد إلى حد بعيد في بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في10 كانون الأول 1948 في باريس كوثيقة تاريخية لحماية حقوق الإنسان.
بين الأمس البعيد ولقاء اليوم المشرق.. إستعاد الشرق سلامَهُ من بوابة ملتقى “لبنان يجمعنا” حيث تأهبت الطوائف والتقى المسلمون والمسيحيون بوجه الفكر الظلامي والتطرف العنيف الذي مزقَ شرقنا وهدمَ كنائسنا وحرق مساجدنا بشهادتين سعوديتين من الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى..
وتعاهدوا على الثقة المتبادلة والمودة والرحمة والمحبة فيما بينهم وأكدوا على حكمة الإختلاف الذي خلقه الله سبحانه وتعالى.
الحضور الروحي في بيت المملكة أكد أن الوجود المسيحي ضرورة إيمانية وعربية وثقافية للشرق وأن الشرق ليس شرقاً إلا بمسيحييه ومسلميه ..
ومبدأ تَعدد الشرائع السماوية هو عقد حضاري إنساني بين الإنسان وأخيه الإنسان ..
ملتقى “لبنان يجمعنا” رفع راية “السلام والمحبة والتسامح”..
حيث أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مواصلة الدعم والمساندة لكل ما يخدم الأمتين العربية والإسلامية والعالم لترسيخ السلام والتعايش بين الأديان والثقافات.
محاسن حدارة