أكد المجلس البلدي لمدينة بيروت، في بيان وزعته دائرة العلاقات العامة في البلدية، “حق التظاهر والتعبير عن الرأي في إطار الحريات العامة التي كفلها الدستور”، لكنه أبدى استغرابه ل”الحملات التضليلية التي يقوم بها البعض من خلال رفع شعارات في تظاهرات تتهم البلدية ومجلسها جزافاً بانتهاج سياسة قضم حرج بيروت”.
أضاف: “وإذ ندعو المواطنين والاعلام إلى عدم الانجراف وراء هذه الشعارات والحملات التي لا تمت إلى الواقع بصلة، كما نتمنى على أهالي بيروت والجمعيات والإعلام إلى التأكد من الحقيقة في ما تقوم به بلدية بيروت من أجل جعل العاصمة أفضل على المستوى الصحي والبيئي وتعزيز المساحات الخضراء في المدينة كافة بما فيها حرج بيروت، يهمنا ان نوضح ما يلي:
– يؤكد مجلس بلدية بيروت اعتماد سياسة زيادة المساحات الخضراء واعطائه اهتماما خاصا لحرج بيروت كونه المتنفس الرئيسي للعاصمة وأهلها. اضافة إلى ذلك، هناك عدد من المشاريع التي تتعلق بالمساحت الخضراء ومنها اعادة تأهيل الحدائق الموجودة، واستحداث حدائق ووسطيات.
كما ان المجلس بصدد اطلاق مشروع لإدارة وتطوير الحرج وفقا للمعايير العالمية، ويشارك في هذا الأمر عدد من الخبراء العلميين الأوروبيين من خلال الاتفاقيات الموقعة بين بلديتي بيروت وباريس.
– بناء على القرار رقم 812 تاريخ 22/12/2016، والذي طلب المجلس من خلاله من الإدارة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة الأعمدة الخرسانية العائدة للمستشفى الميداني المصري المنفذة على قسم من العقار رقم 1925 المزرعة، ملك بلدية بيروت.
ويأتي هذا القرار ليؤكد الحرص الكبير الذي يوليه مجلس بلدية بيروت للمساحة الخضراء الأكبر والأهم الموجودة في بيروت، مع العلم ان المستشفى الميداني المصري والذي يعتبر حاجة أساسية لأهالي المنطقة، سوف يقام مؤقتا في موقف سيارات ملاعب قصقص التي تملكها البلدية.
ان مجلس بلدية بيروت شديد الحرص على عدم وجود انشاءات بناء جديدة على العقار رقم 1925 ملك بلدية بيروت، ويسعى إلى ايجاد عقار بديل للمستشفى الميداني المصري المؤقت.
– في ما يتعلق بالملعب الذي يطلقون عليه اسم الملعب البلدي، فهو عمليا أحد الملاعب القائمة منذ زمن في منطقة قصقص، وسوف يتم تحسينه وتأهيله مع باقي ملاعب مدينة بيروت دون أي انشاءت ودون اقامة اي مواقف للسيارات.
– ان بناء جمعية كشافة الرسالة المشيد منذ عقود، قائم على قسم من العقار رقم 1925 خصص للجمعية منذ تاريخ 23/11/1995 بالقرار رقم 101 للجنة القائمة بأعمال مجلس بلدية بيروت آنذاك، وحظي بموافقة المجلس الأعلى للتنظيم المدني المتخذ في جلسته المنعقدة بتاريخ 9/5/2016، محضر 19، ونود التوضيح بأن هذا البناء يقع خارج حرم الحرج وعلى مسافة بعيدة منه.
– ان المجلس البلدي لمدينة بيروت يعتمد الشفافية التامة في عمله وقد انتهج سياسة الباب المفتوح أمام جميع المواطنين كل يوم خميس بين الساعة 3 بعد الظهر والسادسة مساء، للاستماع الى اقتراحاتهم والاجابة عن اسئلتهم.
ونشجع الجميع على الحضور إلى مبنى البلدية واللقاء مع المجلس البلدي رئيسا وأعضاء، لتبادل الآراء حيال ما يصب في مصلحة بيروت وأهلها”.