تسلم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بن عبد العزيز، مساء اليوم، ميدالية “جورج تينت”، التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، من مدير الوكالة مايكل بومبيو، لإسهاماته غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وذلك خلال استقباله له في الرياض، بحضور ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
كما حضر حضر تسليم الميدالية والاستقبال مستشار وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، المدير العام للمباحث العامة الفريق أول عبد العزيز بن محمد الهويريني، رئيس الاستخبارات العامة خالد بن علي الحميدان، نائب المدير العام للمباحث العامة الفريق عبدالله القرني، والقائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى المملكة كريستوفر هينزل.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن بن نايف بحث خلال استقباله بومبيو في مواضيع ذات اهتمام مشترك بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها، خصوصا ما يتعلق بتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الأمنية، لا سيما محاربة الإرهاب.
وأعرب بن نايف بعد استلامه الميدالية عن “تقديره لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على تكريمه”، وقال: “هذه الميدالية هي ثمرة لجهود وتوجيهات قادة المملكة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وشجاعة رجال الأمن وتعاون المجتمع بكل أطيافه في محاربة الإرهاب”.
وعن ارتباط الإرهاب بدين معين، أشار إلى أن “كل الأديان السماوية تتبرأ من المعتقدات والأفعال الشيطانية للفئات الإرهابية”، وقال: “كل الآراء الدينية والسياسية والاجتماعية السلبية التي تستخدم الدين كأداة على امتداد التاريخ الإنساني، لا تعبر مطلقا عن حقيقة الدين الذي تنتسب إليه، أو تنسب أفعالها له”.
وعن الدور الذي تقوم به المملكة لمحاربة الإرهاب، أكد “رفض المملكة الشديد وإدانتها وشجبها للارهاب بكل صوره وأشكاله أيا كان مصدره وأهدافه”، وقال: “نحن في المملكة مستمرون في مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان فكريا وأمنيا. وبفضل الله وبالجهود التي تبذلها المملكة، تم اكتشاف الكثير من المخططات الإرهابية التي أحبطت قبل وقوعها، بما في ذلك عمليات كانت موجهة ضد دول صديقة، مما أسهم في الحد من وقوع ضحايا بريئة”.
وأشار الأمير بن نايف إلى أن “محاربة الإرهاب مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على كل الأصعدة لمواجهته أمنياً وفكرياً ومالياً وإعلامياً وعسكريا”، لافتاً إلى أن “ذلك يتطلب التعاون وفقا لقواعد القانون الدولي والمبادىء التي قامت عليها الأمم المتحدة، وفي مقدمها مبدأ المساواة في السيادة”.
وردا على سؤال حول العلاقة الحالية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، قال: “إن علاقتنا مع الولايات المتحدة الأميركية تاريخية استراتيجية، ولن ينجح من يحاول أن يزرع إسفينا بين السعودية وأميركا”.
وحول الإجراءات التي اتخذتها المملكة لأي عمل إرهابي قد يطرأ، قال: “نحن محاطون بمناطق صراع، وكنا أول من تضرر من الإرهاب من مختلف مصادره. ولقد عقدنا العزم سلفاً على الإعداد والتجهيز لمكافحته في أي مكان وتحت أي ظرف”.