تحت عنوان “الجسر الذي يجمعنا” نظم “ملتقى رجال الدين في ساحل المتن الشمالي” بالتعاون مع “منتدى الشرق للتعددية” ندوة فكرية، ذلك في مقر المنتدى في الزلقا.
بمشاركة نخبة من رجال الدين المسلمين والمسيحيين وحشد من الشخصيات الإجتماعية ورجال الفكر والصحافة..
افتتحت الندوة بكلمة للشيخ محمد علي الحاج العاملي إمام مسجد الامام علي في سد البوشرية، الذي تحدث عن خلفية تأسيس “ملتقى رجال الدين في ساحل المتن الشمالي”، الذي يسعى لبث مفاهيم السلام والمودة بين المختلفين دينياً، من مسلمين و مسيحيين، علماً ان هذا اللقاء منحصر نشاطه في ساحل المتن …
بعدها كانت كلمة السيدة اليونانية ڤاسولا ريدن Vassula Ryden، مؤسسة جماعة الحياة الحقيقية بالله، التي شرحت لمبادئها الداعية لتعزيز أواصر المحبة بين مختلف شعوب الأرض، و عن أهمية الإهتمام بالجوانب الروحية في حياتنا المعاصرة، حيث طغت المادة على الروح، لا سيما في البلاد الأوروبية.. كما تحدثت عن “بيوت مريم” التي تعنى بمساعدة المحتاجين، والمنتشرة في ٣٣ بلد …
أما رئيس منتدى الشرق للتعددية الدكتور كميل شمعون فقد استهل كلمته بالترحيب بالضيوف، ثم عرج للحديث عن مفهوم التعددية الذي اتخذه المنتدى كعنوان له، في هذه المرحلة التي يراد فيها القضاء على كل أشكال التنوعات التي تزخر بها منطقتنا.
وختم : التعددية هي فعل ايمان يومي، فيجب ان نذكّر دائما بعضنا بتنوّعنا، وبأن لدينا رغبة بقبول الاخر، على ان لا يكون هذا القبول وكأنه فرض واجب، ولكن منطق القناعة بأن الاخر يشكّل قيمة مضافة.
ثم كانت كلمة الأب رويس الأورشليمي راعي الكنيسة القبطية في سن للفيل فاعتبر ان المساحة الروحية المشتركة بين الأديان كافة، تمثل واحة كبيرة جداً، و بنبغي أن ينطلق المتدينون من هذه الركيزة الإيمانية، دون الوقوف عند القضايا السطحية غير ذات الأهمية، التي تولد حساسيات بين المختلفين ..
و في كلمته الأب السويسري رولف شوننبرغر P. Rolf-philipp schonenberger رأى أن المحبة هي عمدة الدين و حياته، و مبرر وجوده، و قد آن للبشرية أن تعي أهمية تكامل كافة الأديان و الثقافات، التي يفترض بها أنها تسعى لخير البشر..
و عقب ذلك كانت مداخلات ل : عمر المصري مسؤول بيروت في الجماعة الإسلامية، والقس نقولا أيوب راعي كنيسة رجاء الأمم الإنجيلية في برج حمود، والشيخ وليد علامة عضو اللقاء الروحي، والأب طوني خوري، والشيخ إبراهيم إبراهيم إمام و خطيب مسجد السعديات ، والمهندس جلال أسعد عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الإسلامي العلوي في الشمال ، والأب أغابيوس كفوري كاهن كنيسة النبي إيليا في ساحة الشهداء، والشيخ صالح حامد رئيس جمعية الفكر و الحياة في المنية، و الأب أميل أبو مراد كاهن المنصف للروم الأرثودكس، والأب فادي الخوند.
و قد ركزت المداخلات على مفاهيم الأديان الرسالية السامية، التي تسعى لعالم تسوده المحبة والإخاء والسلام