كشف أبو مصعب الأردني، وهو قائد سابق في داعش في الفيلم الوثائقي “استوديو الرعب”، الذي بث أمس الأول الجمعة – تفاصيل عملية إحراق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، التي نفذها تنظيم داعش في 13 شباط 2015، كما كشف معلومات أخرى كثيرة تتعلق بالتنظيم الدموي، وكيف يتم استقطاب وتدريب وتنفيذ عملياته داخل سوريا والعراق أو خارج مناطق سيطرة التنظيم.
وقال أبو مصعب، الذي تولى إمارة معسكر بمنطقة الباب السورية، وما لبث أن تم نقله لموقع آخر ليكون مسؤولاً عن تدريب “القوة الخاصة”، التي تعد ذراع داعش الطويلة والدموية، والتي يوكل إليها عمليات القتل والذبح والتي يتم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإصدار فيديوهات ترويجية للتنظيم، وكان من بينها عملية حرق التيار الأردني معاذ الكساسبة.
القوة الخاصة
تتشكل القوة الخاصة في أغلبها من عناصر أجنبية انضمت للتنظيم، حيث يتم إدخالهم دورات تدريب خاصة على القتال والتفجير والذبح والاغتيال، في معسكرات يشرف عليها القادة الكبار من تنظيم داعش.
وقال أبو مصعب: تضم هذه القوة التي يوكل إليها أخطر عمليات التنظيم عناصر أجنبية من أوروبا وآسيا، فضلاً عن عناصر عربية يتم تدريبها للتفجير خارج منطقة سيطرة التنظيم في سوريا والعراق في البلدان العربية، مثل تونس أو السعودية أو غيرها من المناطق الأخرى حول العالم.
الفيلم الوثائقي
وكشف الفيلم الوثائقي “استوديو الرعب”، عن معلومات البنية التحتية لإعلام “داعش” ومركزه الرئيسي في مدينة الرقة السورية، وطريقة تصوير الأشرطة التي أرعبت العالم العربي والغربي، ومن قام بالإشراف على تنفيذها ومونتاجها، ولاسيما منها إعدام الطيّار الأردني الكساسبة.
وكشف “استوديو الرعب” عن الشخصية الداعشية التي وقفت خلف عملية حرق الكساسبة، التي وقعت في 13 شباط 2015، حيث نشر داعش شريطاً مصوراً بعنوان “شفاء الصدور” ظهر فيه الطيار الأردني الكساسبة وهو يعرف عن نفسه.