في تصريح لها يعود تاريخه إلى العام 2010 انتقدت المرشحة الفرنسية للرئاسة الفرنسية مارين لوبان أداء المسلمين الصلاة في الشوارع حين تمتلئ المساجد، ومما جاء في تصريحها “أنا آسفة، لكن بخصوص من يحبون الحديث عن الحرب العالمية الثانية وإذا كنا نتحدث عن الاحتلال فبإمكاننا أن نتحدث عن هذا (الصلاة في الشوارع)، لأن هذا احتلال واضح للأرض”.
واعتبرت صلاة المسلمين في الشوارع احتلالاً لمساحات من الأرض ولأحياء يطبق عليها القانون الخاص بالدين، مشيرة إلى أنه “احتلال حتى ولو لم يكن هناك دبابات ولا جنود، لكنه احتلال ويؤثر على الناس”.
فمن يقرأ هكذا تصريح لمرشحة رئيسية للرئاسة الفرنسية لا يستغرب تصرفها اليوم في دار الفتوى ورفضها وضع غطاء على رأسها خلال لقائها مفتي الجمهورية اللبنانية، مع العلم أن الدوائر المعنية في الدار كانت أبلغت لوبان بهذا البرتوكول، وهو ما تلتزم به كل العاملات في السلك الديبلوماسي في لبنان، ومن بينهن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ستريغ كاغ، التي سبق لها أن زارت المفتي والتزمت بوضع الغطاء على رأسها.
وفي إعتقاد بعض المتابعين أن لوبان تقصّدت هذا الموقف، وهي التي تعرف جيدًا البروتوكول المعتمد في دار الفتوى، وأرادت من خلال رفضها التقيد به، على رغم إشعارها بذلك، أن توصل رسالة إلى الداخل الفرنسي، من دون أن تحسب أي حساب للأصوات التي يمكن أن تخسرها من الناخبين الفرنسيين من أصول عربية.