في لحظة مفاجأة وقاسية غيّب الموت الرجل الذي ترك بصمته الطيبة في كل مكان وزمان جنوبيين ..
الرجل الذي أحبه الصغير والكبير وزرع الحب في النفوس .. وما ترك للضغينة مكاناً مع أحد ..
أبو ظافر اليد المعطاءة التي ما قالت لا إلا في تشهدها.. وغيابه دمعة في عيون الأحبة كباراً وصغاراً ..
غادرنا اليوم في لحظة نحتاج إليه فيها .. إلى حكمته وهدوئه وخبرته الطويلة ..
بمزيد من التسليم بقضاء الله وقدره ننعي إليكم وفاة رئيس إتحاد بلديات قضاء صور السيد عبد المحسن الحسيني (أبو ظافر).
يجرى الدفن يوم الأحد 26 شباط الساعة الحادية عشرة قبل الظهر حيث ينطلق موكب التشييع من أمام مسجد الخضرا في صور بإتجاه روضة الزهراء (ع) حيث سيوارى الثرى.
تقبل التعازي قبل الدفن وبعده للرجال في مسجد الخضراء وللنساء في منزل الفقيد.
وقد أصدرت حركة “أمل” بيانا نعت فيه الراحل، كذلك غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا.
بيان “أمل”
وجاء في البيان الذي أصدرته حركة “أمل”: “رحل كبير من الكبار الذين يختزنون التاريخ في ذاكرتهم. يرحلون بلا ضجيج، وهم الذين ملأوا الدنيا محبة بيضاء وتركوا بصمات يشهد لها التاريخ في مسيرتهم.
أحبه الناس لأنه احبهم بصدق وشاركهم افراحهم واتراحهم.
انتبه الى الصوت الآتي من المدينة يسعى، الى صوت الامام المغيب السيد موسى الصدر يصدح في برية الوطن المعذب، فامتشق عشقه لفكر الامام وخطه والتزم عناوينه الوطنية ولم يحد عنها طوال مسيرة عطائه محققا الانجازات لعموم صور وقضائها والجنوب.
كيف لا وهو من الأوائل من رفاق درب الامام الصدر، الذي حاز ثقة اخيه الكبير دولة الرئيس نبيه بري.
سكن في قلوب الناس رئيسا لبلدية صور لتسع سنوات هي من الاعوام الصعبة، التي شهدت اعتداءات اسرائيلية لم تمنعه من التنقل بين القرى والبلدات كواحد من المقاومين الذين لم يتخلوا عن وطنهم في ساعات الشدة والمحنة. كان يسعى بكل جهد من اجل بقاء صور والصوريين قبلة المقاومة وعنوان التحرير ومدينة الامام الصدر.
عمله الاجتماعي والانمائي والاهلي لامس الجميع وكتب له بنور وضاء في تاريخ صور، اثبه انتخابه بالتزكية لولاية ثالثة لاتحاد بلديات صور، لنشاطه وحنكته والثقة التي حازها منذ توليه رئاسة تجمع مزارعي الجنوب وعمله في المؤتمر الشعبي لانماء صور.
“الخال”، هو اللقب الاحب له وللناس، يضحك بلا تكلف، ولا يعبس في وجه سائل او صاحب حاجة، ولكل مشكلة عنده حل لطيف وديبلوماسي ومقنع مغطى بلكنة جنوبية مميزة، يحترمه الجميع لتواضعه وسعة صدره وطاقته على الاحتمال من اجل الصالح العام.
حركة امل، التي آلمها مصاب الرحيل تتقدم من اهلها ال الحسيني ومن ابناء صور وبلديتها واتحاد بلدياتها والجنوب بأحر التعازي واصدقها، سائلين المولى ان يتغمد الفقيد المرحوم السيد عبد المحسن الحسيني بواسع رحمته وان يسكنه الفسيح من جناته وان يلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان”.
بيان غرفة صيدا
كما نعى رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح واعضاء مجلس ادارة الغرفة، رئيس تجمع مزارعي الجنوب رئيس اتحاد بلديات صور ومنطقتها عبد المحسن الحسيني “ابو ظافر” الذي وافته المنية اليوم.
وجاء في البيان: “ان غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب رئيسا واعضاء ومنتسبين وبمزيد من الرضى والتسليم بقضاء الله وقدره تنعي الى اللبنانيين رائداً من رواد الانتاج في الجنوب وطليعي تاريخي في العمل النقابي ورجل من الرجال الذين نذروا نفسهم من اجل الجنوب وصمود انسانه وتنميته ودعم مقاومته رئيس تجمع مزارعي الجنوب رئيس اتحاد بلديات صور ومنطقتها السيد عبد المحسن الحسيني.
ان غرفة التجارة والصناعة والزراعة رئيسا واعضاء يشاطرون ذوي الراحل واسرته ومحبيه واتحاد بلديات صور وبلدية صور مصابهم الاليم، تسأل الله العزيز القدير ان يلهمهم الصبر والسلوان ويسكن الراحل الفسيح من جناته”.
أسرة موقع ” بوابة بيروت ” تتقدم من عائلة الفقيد ومحبيه ببالغ آيات العزاء، راجية المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.