أعرب رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، في كلمة ألقاها في معراب خلال مؤتمر نظمه جهاز التنمية المحلية في “القوات اللبنانية” مع منسقية كسروان، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع وحضوره ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني ووزراء ونواب حاليين وسابقين ومسؤولين رسميين وحزبيين وشخصيات، عن “الأمل الكبير مع بداية هذا العهد الجديد بطي صفحة زمن طويل من الحرمان والإهمال في منطقة كسروان – الفتوح”.
واعتبر ان “الإنماء لنبقى، هو العنوان الذي يختصر اللامركزية الموسعة والشراكة بين القطاعين العام والخاص والإنماء المتوازن. إِنه العنوان الذي يكاد يختصر كل شيء”.
وأضاف: “إِن مفهوم تطوير حياة الإنسان وسعادة المواطن هما في صلب وجود الدولة ككيان، وهما سبب عمل القطاع العام برمته.
وإِذا كانت السياسة هي فن شريف في خدمة الخير العام، فان الإنماء هو حجر الزاوية في بناء هيكل الدولة، وهو الحصيلة النهائية لكل سياسة شريفة.
وإذا كانت الترجمة الفعلية للانماء والنمو تقاس بتوفير فرص العمل، فهي تلمس حسيا عندما يثبت الوطن قدرته على استيعاب شابات لبنان وشبانه داخل لبنان، فيجنبهم الهجرة: هجرة الكفاية، هجرة الأمل وهجرة المستقبل”.
وتحدث عن “الإنماء الذكي والمتوازن الذي هو في أساس النمو الاقتصادي”، وقال: “أنا مقتنع كامل الاقتناع بأن في النمو الاقتصادي أساسا لوطن حر سيد ومستقل. إني مقتنع أيضا بأن في النمو الاقتصادي أساسا لبناء الحماية الاجتماعية والأمنية والعسكرية. فعندها، وعندها فقط، تكون الدولة الى جانب الضعيف والفقير فتخفف من أوجاعه.
فيقف المواطن، بدوره، الى جانب الدولة، عندها فقط، تتحمل الدولة كلفة أمنها ودفاعها، وفي المقابل، يذود المواطن بروحه فداء للوطن. وعندها فقط، يصبح الوطن حرا بكل ما للكلمة من معنى”.
وشدد على “أهمية الشراكة في الإنماء، الشراكة الكاملة بين المكونات السياسية والحزبية من جهة، والمكونات الأهلية والقطاع الخاص، من جهة ثانية”. واعتبر ان “الإنماء يوحد. وإذا كان للمؤتمر هذا من بصمة، فهو تأكيد هذه الثابتة من خلال تشريك القطاعات الحزبية في كسروان – الفتوح جنبا الى جنب مع المجتمع الأهلي والسلطات المحلية”.
وفي الختام، شكر “القوات اللبنانية” على “تحويل معراب من خلال هذه المبادرة القيمة إلى مساحة تلاق وعصف فكري، علها تشكل صافرة الانطلاق لقطار الإنماء في كسروان -الفتوح. فقد اشتاقت الأذن إلى سماع هذه الصافرة، واشتاقت العين إلى مشاهدة هذا القطار”.