حاصباني تفقد المستشفى اللبناني الكندي واطلع على حيثيات وفاة حويلا  

تفقد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني المستشفى اللبناني – الكندي، حيث اطلع على تفاصيل وحيثيات وفاة الشاب فادي حويلا، وما أعقبها من تكسير في أقسام المستشفى.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

وقد رافقه نقيب الأطباء في بيروت الدكتور ريمون الصايغ ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون وممثلون لإدارة المستشفى.

وإثر جولته، تحدث للصحافيين متوجها بالتعزية لأهل الفقيد، ومبديا أسفه للوفاة، وقال: “إن الموت أمر مؤلم في كل الأحوال وأيا كانت الظروف، ولكن من المؤسف أيضا حصول ردات فعل من خارج السياق الطبيعي.

فإذا حصل خطأ ما، يتم التقدم بشكوى أمام القضاء، فتتم متابعتها ضمن الإجراءات المطلوبة، أما إذا كانت هذه إرادة الله ونهاية الحياة فيتم تقديم الصلوات بهدوء أعصاب، حفاظا على الإنتظام العام والقانون وخصوصية العائلة وما تعيشه من أجواء حزن”.

وردا على سؤال إذا ما كان قد حصل له الأمر نفسه وتوفي شقيقه فماذا كان سيفعل، قال: “إن شقيقتي توفيت بالفعل في حادث خارج لبنان، وكانت في مقتبل العمر. وقد تكسر أولادها وتطلب شفاؤهم وقتا طويلًا.

أما هي فتوفيت في الإسعاف، إلا أننا لم نعمد إلى التكسير، بل تقدمنا بالشكاوى المطلوبة، وحصل تحقيق في الحادث. وأنا أعرف ما يعاني منه الإنسان عندما يتوفى له أحد عزيز في حادث خارج عن إرادته.

وأكد أن “وزارة الصحة فتحت تحقيقا في حادث فادي حويلا وتتابع الموضوع، علما بأن التحقيقات تتم أيضا بالقضاء الذي يشكل المكان الطبيعي لإجراء التحقيق المناسب.

وإذا ما تبينت حاجة القضاء للاستعانة بأي خبرة طبية أو اختصاص معين، فإن هذا الأمر سيكون متاحا لإكمال التحقيق”.

ولفت إلى “وجود شكويين، الأولى تقدم بها أهل الفقيد، والثانية تقدم بها المستشفى”، متمنيا على “القضاء عدم الإطالة في إصدار الأحكام”، وقال: “نحن حرصاء على أن يقوم الجهاز الطبي والإستشفائي في لبنان بواجباته الكاملة مع المرضى الذين يحتاجون إلى العلاج، ونتعاطف مع المرضى، كما نتعاطف مع عائلات المرضى الذين يتوفون، وأي خطأ يظهر في أي حال وفاة، فإننا مستعدون لمتابعة التحقيق في شأنه لجلاء الحقيقة، ولكن إلى حين صدور الحكم، لا يحق لنا بإصدار الأحكام، فهذه ثقافة علينا اعتناقها، إذ يجب ألا يعمد أي كان إلى تفريغ غضبه أو حزنه بالآخرين”.

أضاف: “نحن نحترم حرمة الموت والعائلة وخصوصيتها، وعلى الجميع، لا سيما الإعلام احترام خصوصيتها. وأتمنى على جميع اللبنانيين أن يعرفوا أن السلطات المختصة ساهرة على سلامتهم وسلامة الإستشفاء والطبابة وسلامة الأمن والممتلكات.

إنها حقوق للمواطنين، وكلنا مواطنون متساوون أمام القانون والقضاء والله. وإرادة الله هي التي تعطى الأهمية في الدرجة الأولى، ومن بعدها القانون”.

ورداً على سؤال، قال: “لا علاقة لوفاة الشاب بمسألة الدخول إلى الطوارىء.

لقد تم استقباله في مستشفى مار يوسف، وعندما أفيد أن طبيبه في المستشفى اللبناني – الكندي تم نقله إلى المستشفى لمتابعة علاجه من قبل طبيبه، الذي يعاينه منذ فترة طويلة، علما بأنها ليست المرة الأولى التي يدخل فيها الشاب المستشفى”.

وإذ كرر “ألا اختصاص لدى الرأي العام للمحاسبة حتى انتهاء التحقيقات”، شدد على “وجود انتظام عام من الواجب احترامه وعدم الإستمرار في الهمجية.

وقد دلت التجربة أن أطباء قد تمت محاكمتهم على أخطاء ارتكبوها، ولكن من الأفضل الحفاظ على سرية هذه المواضيع والإعتياد على نمط عمل رسمي وفعال وبطريقة إحترافية لا تمس بسمعة أحد”.

اخترنا لك