سفيرة إسبانيا كرمت ماجدة الرومي بوسام ملكي وكلمات أشادت بمسيرتها الفنية الوطنية

نظمت السفيرة الإسبانية في لبنان ميلاغروس هيرناندو احتفالا تكريميا للفنانة ماجدة الرومي وقلدتها وسام الاستحقاق المدني من رتبة كومندور، الممنوح لها من الملك الاسباني خوان كارلوس، في قصر شهاب في الحدت – حارة البطم.

حضر الاحتفال الى الفنانة الرومي وعائلتها، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بالنائب اميل رحمة، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلاً بوزير الثقافة غطاس الخوري، نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، السفير البابوي غبريال كاتشا، سفراء عرب وأجانب، النائب آلان عون، الوزير السابق زياد بارود، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام السيدة لور سليمان صعب، مدير مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، مديرة البرامج في الاذاعة اللبنانية ريتا نجيم، الرئيسة العامة للراهبات الانطونيات دانييلا حروق، الاعلاميون: انجيليك مونس، نتالي عيسى، جمال فياض، الفنانة كلوديا مرشليان، الشاعر حبيب يونس وشخصيات واصدقاء.

هرناندو

بداية، ألقت سفيرة إسبانيا كلمة جاء فيها: “أتشرف اليوم ان اقلد السيدة ماجدة الرومي وسام الاستحقاق المدني من رتبة كومندور، الممنوح لها من الملك فيليب السادس. وبهذا الوسام الذي ينضم الى الكثير من الاوسمة التي منحت لها، نثمن للسيدة الرومي القيم الحقيقية التي تمنحها اكان بواسطة صوتها او رسالتها او مواقفها في المجتمع والحياة ككل، فهي تتمتع بنفس القيم الموجودة في المجتمع الإسباني اكان من نواحي السلام، الحب وشغف التحدي، واحترام وتقدير المرأة امام موجبات حقة لها، اضافة الى تقدير الشعر والثقافة اللذين عكسا صورة مجتمعنا وما زالا الى يومنا هذا”.

أضافت: “اود ان اعترف للسيدة الرومي انني وعندما كنت حاضرة في مهرجان البترون وسمعت اناشيد ماجدة الوطنية، أحسست بروح لبنانية تعبد وطنها وتحاول من خلال عالم الموسيقى ان تبني مستقبلا افضل للبلد والمنطقة والعالم. وشعرت بنفس الشعور عندما رأيتها تغني في مهرجان الدوحة مع التينور الإسباني خوسيه كاريراس. ولا يجب ان ننسى كذلك التزام ماجدة مع المنظمات العالمية كالفاو وغيرها كسفيرة للنوايا الحسنة”.
وختمت: “في الامس كان “يوم المرأة العالمي”، ومعك سيكون اليوم كذلك، مبروك لك الوسام، وان المملكة الاسبانية تفخر بك ماجدة وبعطاءاتك وتثمن شعورك بالمسؤولية الذي يزداد يوما بعد يوم”.

الرومي

وألقت الفنانة الرومي كلمة فقالت: “بفرح عارم وبشرف عظيم، اتقلد الوسام الملكي الذي منحتني إياه المملكة الإسبانية. وأعترف أمامكم بأنني متأثرة كثيرا بهذا الوسام الذي يعزز ايماني بأن ليس للأغنية حدود، وبأنها تتخطى الحواجز، وتحاكي النفس العطشى الى الحب والسلام”.

أضافت: “وبصرف النظر عن اللغة التي تكتب بها الاغنية، فهي لغة عالمية، تخترق النفوس وتتسامى على كل اختلاف وتباين. لا بل هي لغة تخلق الروابط الإنسانية بين الأمم، وتستجيب توقنا المشترك الى عالم افضل. وكل اغنية نبيلة، ايضا، تمحو البشاعة في هذا العالم، وتزيل الشرور، لتنتشلنا من الظلمة، فتبلغ بنا الى بهاء الجمال الإلهي. وفي هذا المجال بالذات تعد الموسيقى، بالتأكيد، جزءا، من القيم الإنسانية العالمية. فلتتعزز هذه القيم ولتتعمم حيثما كان، في هذا الظرف بالذات، لأننا احوج ما نكون، اكثر من اي وقت مضى، الى هذه المشاركة في السلام والحب والجمال”.

وختمت: “ولتبق هذه القيم نفسها الى الابد، توقيع السماوات على صفحات أنفسنا، بما يحطم القيود ويقرب الناس بعضهم من بعض، ايا تكن هوياتهم وانتماءاتهم ولكم جزيل الشكر”.

رحمه

أما رحمه فتحدث قائلا: “ماجدة الرومي انت باقية، ما دام هنالك حياة ونبض انت باقية. لنا باقية لأنك اعطيت لبنان ما لم يعطه احد لا من الساسيين ولا من اي مستوى آخر. اعطيت الفرح، الجمال والفن ، فأنت باقية في ارواحنا وقلوبنا وفي آذاننا”.

أضاف: “عندما كلفني وشرفني دولة الرئيس بري بعدما اتصل شخصيا بي لكي امثله في هذا الحفل التكريمي للسيدة ماجدة، وقال لي: “انني اكلفك بأن تمثلني امام ملكة من ملكات لبنان”. فباسم دولة الرئيس بري أقول لك: انك ملكتنا ونحن الشعب الذي يعترف بأنك ثروة وطنية حقيقية وتستأهلين الكثير. وها اننا نشهد عل تقليدك هذا الوسام التقديري من قبل الملك الاسباني خوان كارلوس بواسطة السفيرة هرناندو”.

خوري

وأخيرا ألقى خوري كلمة قال فيها: “نحتفل اليوم بتكريم السيدة ماجدة الرومي من قبل الملك الإسباني خوان كارلوس، وهي تستحق كل التكريم، فهي الصوت الملائكي الذي يحملنا الى النجمات، ونحن نذهب معها الى النجمات بكل فرح عظيم، وأعتقد ان مهمة ماجدة الرومي اصبحت اكثر تعقيدا الآن لاسيما وانها ستحمل مهمة ارساء السلام والحوار في العالم وفي لبنان، كي نتمكن من القضاء على الافكار الجهنمية التي تسود حولنا في هذه المنطقة”.

وختم: “ماجدة الرومي كل التقدير لك ولكل عطاءاتك. وباسم دولة الرئيس الحريري أهنئك واهنىء لبنان ونهنىء انفسنا أيضا على هذا التكريم”.

وفي الختام، قلدت هرناندو الرومي الوسام الملكي والتقطت الصور التذكارية وشرب الجميع نخب المناسبة.

اخترنا لك