نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الجمعة، أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس عدّة خيارات لتحرير مدينة الرقة من “داعش”، وأنّ أحد هذه الخيارات هو في تسليمها لقوات الرئيس السوري بشار الأسد أو حلفائه على الأرض بعد طرد التنظيم.
وقالت الصحيفة إنّ واشنطن تواجه معضلة اليوم في رسم استراتيجيتها لتحرير المدينة التي استولت عليها داعش منذ 4 سنوات.
وقالت إنّ الجدل بين أجنحة مختلفة في الإدارة أخّر وضع استراتيجية متكاملة ينتظرها الأتراك والأوروبيون للتحرك على الأرض.
وأكّدت الصحيفة أنّ “هناك جدلاً ساخناً داخل البيت الأبيض يهدّد بتأخير عملية تحرير الرقة أسابيع بحسب مسؤولين أميركيين”.
وحدّدت الصحيفة الخلافات اليوم بأنّها ترتبط بمخاوف لواشنطن بالإصطدام مع تركيا في حال دعمت قوّة كردية لتحرير المدينة، وإغضاب أنقره التي تصنف قوات حماية الشعب الكردية بالإرهابية.
وبسبب هذا الخلاف قد يتأخر قرار حسم الإستراتيجية حتى 16 نيسان المقبل، موعد الإستفتاء في تركيا حول منح الرئيس رجب طيب أردوغان تفويضات واسعة.
في نفس الوقت قالت الصحيفة إنّ أحد الأفكار المتداولة ولتفادي صدام مع تركيا، هي إعطاء الرقة “لقوات محلية متحالفة مع الأسد”.
وبحسب مصادر أميركية، فإنّ المبعوث بريت ماغورك يدعم هذا التوجه كونه يصيب عصفورين بحجر، بعدم المواجهة مع تركيا، وعدم إدخال قوّة كردية كبيرة للرقة تغير المعادلة الاثنية فيها.
ويكون بتصور الإدارة أي تحالف قريب من الأسد مع قبائل عربية حول المدينة وعنصر كردي، إنّما ليس أكثرية كما هو الحال في قوات سوريا الديمقراطية.
إلّا أنّ التخلّي عن القوات الكردية قد يؤجّج واقع الأمور في سوريا أيضاً، ويسلب واشنطن حليفها الأقرب على الأرض.
وينتظر أن تحسم الإدارة موقفها خلال أسابيع علماً أنّها أرسلت تعزيزات ميدانية إلى سوريا، يصل عددها إلى 100 جندي من المارينز هذا الأسبوع .