تفاجأ طلاب الجامعة الأنطونية باستضافة رسام كاريكاتير فرنسي يدعو للتطبيع.. هو الرسام «بلانتو» الذي حطّ معرض صورٍ ونصوص له، وللمنظمة التي يرأسها (Cartooning for Peace) في الجامعة الأنطونية، وتحديدًا في كليّة الإعلام والتواصل.
الناظر في رسوم بلانتو، والقارئ لنصوصه المكتوبة بالفرنسية، سيلحظ خطورة ما يُروَّج له بين طلاب كليّة الإعلام من الجامعة الأنطونية، وآخرين أتوا زائرين من كليّات أخرى.
تندرج رسومات بلانتو ضمن “رسوم من أجل السلام” التي تتمحور حول الهجرة، واللاجئين، والحدود، والعنف، و”السلام”… مساويةً الجلاد بالضحية في سعيها لإقناعنا بأنّ إجرام الكيان الصهيوني لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة!
كما وتروّج النصوص لمفهوم “السلام” بوصفه بديلاً عن العنف ولمفهوم “لغة الأمل” في رؤية “الأعلام الفلسطينية والإسرائيلية” متحدة! والأخطر أيضًا اعتبارها الصراع بين الصهاينة والفلسطينيين سياسيًّا، والترويج لحلّ الدولتين الذي أقرّته الأمم المتحدة عام ١٩٤٧.
فيما تتراخى سلطات بلادنا ومؤسساتنا الاقتصادية وأصرحتنا التعليميّة والثقافيّة في تطبيق قواعد مقاطعة العدو ويستخف الكثير بجدوى المقاطعة، نرى أن كيان العدو الصهيوني يبذل قصارى جهوده لضرب المقاطعة، مفهومًا وحركة، وتمثّلت جهوده الأخيرة بقرار المجلس التشريعي في كيان العدو بتاريخ ٧ آذار ٢٠١٧ منع دخول كل “أجنبي” داعم لحركة المقاطعة.
إننا في إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ندين هذا التراخي المتكرّر وهذه التصرفات المُشينة بحقّ الوطن والجامعة وطلابها لما فيها من تطبيعٍ مع العدو الاسرائيلي الذي أمعن قتلاً بالشعب اللبناني وخصوصًا الطلاب الذين كانوا أول من واجهوه دفاعًا عن أرض بلادهم واستقلالها.
* يُشار أن بلانتو موجود حاليًّا في بيروت، بدعوة من مؤسسة بيار صادق، ليرأس اللجنة التحكيمية لمسابقة «ريشة بيار صادق» التي انطلقت مؤخرًا.