انتخب رئيس نقابة موظفي وعمال مرفأ بيروت بشارة الاسمر، رئيساً للاتحاد العمالي العام باجماع اعضاء الجمعية العمومية التي انعقدت صباح اليوم في حضور واشراف ممثلي وزارة العمل مارلين عطاالله رئيسة مصلحة العمل والعلاقات المهنية وعلي غندور ونبيل اسبر، وحضر ايضا المدير العام لوزارة العمل جورج ايدا مكلفا من وزير العمل محمد كبارة ومسؤول الانشطة العمالية في المكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية مصطفى سعيد.
وتنافس في هذه الانتخابات لائحة من السادة: شعبان بدره ، علي ياسين، انطون انطون، علي الموسوي، اكرم عربي، اديب براضعي، حسن فقيه، شربل صالح، بشارة الاسمر، سعد الدين حميدي صقر، بطرس سعادة، جورج العلم. ومرشح منفرد هو احمد الزبيدي.
وبعد اقفال الصندوق عند الثانية عشرة ظهرا، بدأت عملية الفرز وبنتيجتها فازت اللائحة كاملة، واذاع المدير العام جورج ايدا محضر الانتخاب، فقال:” الحرص كل الحرص على كل عمال لبنان، لقد كلفني الوزير للاشراف على انتخابات هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام وبناء عليه سأتلو المحضر.
المجلس الجديد
ثم اجتمع المجلس الجديد برئاسة اكبر الاعضاء سنا، سعد الدين حميدي صقر وشكل هيئة المكتب كالاتي: بشارة الاسمر الرئيس، حسن فقيه نائب الرئيس، سعد الدين حميدي صقر الامين العام، انطون انطون نائب الامين العام، علي طاهر ياسين امين الصندوق، اديب براضعي محاسب، بطرس سعادة امينا لشؤون العلاقات الخارجية ، شعبان بدره امينا لشؤون التدريب والتثقيف، علي الموسوي امينا لشؤون البيئة والصحة والسلامة المهنية، شربل صالح امينا لشؤون المرأة والشباب والرياضة، اكرم عربي امينا للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، جورج العلم امينا لشؤون علاقات العمل.
الاسمر
ثم وجه الاسمر رسالة الى العمال جاء فيها:
“الشكر كل الشكر للذين ساهموا باشاعة هذه الديموقراطية التوافقية وساهموا بتكريس مبدأ تداول السلطة.. رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، رؤساء المكاتب العمالية في الاحزاب اللبنانية ، الاخوة النقابيون، واخص الحاضن الاكبر الاخوة في حركة امل، الاخ الصديق علي حمدان لرعايتهم الحال التوافقية.
أيها العمال
يا من تنيرون الظلمة وتستشهدون على عامود من وعود في زمن القهر، زمن المياومين، وجباة الإكراء في كهرباء لبنان
يا من ترسمون جغرافيا الساحل اللبناني كهمزة وصل في زمن الطارئين الزاحفين الى مرفأ بيروت
يا من تسقون أهلكم مياه الشفاء في زمن شراكة وهمية بين قطاع عام وخاص
يا من تخرزون شتلة التبغ بميبر الضوء في زمن كساد المحاصيل
يا من تبلسمون جراح المضمونين في زمن طغيان مصالح أصحاب رؤوس الأموال
يا من تفتحون أجواء لبنان الى أفق العالم في زمن حصار الأجواء
يا من تعملون وتنشرون عبق عرقكم في زمن المستهلكين في معامل الأقوياء والظالمين
ايها العمال اللائحة تطول والناس ملت الخطابات والبيانات والشعارات ،علي استطيع مع إخوتي ان أضيء شمعة عوض لَعن الظلمة
وبعد ماذا أقول في الفساد والإفساد
ماذا اقول في سلسلة ولدت عرجاء وولدت هوة كبيرة بين عام وخاص ، بين قاض وبين مربٍ، وموظف وأجير ومتعاقد ومتقاعد
ماذا اقول في غلاء المعيشة والمؤشر
ماذا أقول في الرغيف وفي قانون الإيجارات
ماذا أقول في يد عاملة بديلة تجتاح
ماذا أقول في الضمان وضمان الشيخوخة والصناديق الضامنة
في المستشفيات الحكومية والخاصة
في الجامعة والمدرسة الرسمية
في قانون السير
في استباحة الدولة ومداخيلها وأملاكها العامة
في المناقصات ، في المخدرات
في الاتفاقيات غير المتكافئة التي تمزق صناعة وتكسد محصولا
في الضرائب المباشرة وغير المباشرة التي تثقل كاهل العمال
أخاطبكم واستنهضكم حتى أكف عن “ماذا أقول”
أدعوكم الى بيتكم، الى الاتحاد العمالي العام لأن في الاتحاد قوة (هيئة التنسيق النقابية، روابط الاساتذة، ورابطة الموظفين في القطاع العام)
نلتقي وإياكم في كل منطقة ومدينة، وحي، ومصنع، ونقابة، وفي بيتكم الاتحاد العمالي العام
نسمع شكواكم ونناضل وإياكم لنعيد هذا البيت الى عزه
الى الخارطة الاقتصادية والاجتماعية الفاعلة
سنكون حكومة ظل تواكب كل القضايا المطروحة تقف مع العاملين والمسحوقين وذوي الدخل المحدود
نحضر الملفات ونقارع بالحق كل المسؤولين ونقاتل ونصارع إذا اقتضى الامر
لن نستكين وتجربتي في مرفأ بيروت خير دليل
نقاوم والمقاومة حق للحصول على المبتغى
و
أخيرا أقول اليوم أمر وغدا أمر
وبعده أيضا والآتي قريب” .