الى سماحة السيد حسن نصر الله ، أتقدم منكم بالتالي :
أرسل لكم هذا الكتاب الإلكتروني ، المفعم بالمحبة والإحترام لشخصكم الصادق وخطكم المحفور بدم الوفاء …
سماحة السيد
أنا شاب جنوبي ترعرع على عشق الحسين (ع) ونهجه الإصلاحي الذي خرج مطالباً به … وإنطلاقا من ثقتي الكاملة بكم ، قررت أن أناشدكم في مراسلتي هذه ، الكفاح في سبيل نصرة قضايا الشاب اللبناني ، والذي بات ومع كل غروب شمس يسأل نفسه.
كيف يعيش في وطن يكاد يعيش ؟
وكيف يحيا الكرامة وينتصر لهيهات من الذلّة ، وهو يعيش الذّل مع كل دقيقة من أيامه… وذلك من خلال قطع الكهرباء وضمأه للماء وحاجته لحبك الدواء والتدني في الأجور والبطالة والنفايات والفساد الذي عاث في مؤسسات الوطن ووو…
ولا ينعكس ذلك إلا مزيداً من التدهور الإجتماعي والتفكك الأسري والسلوك الإجرامي …
سماحة السيد
لقد تعلمنا منكم حياة الكرامة والعزّة ، وها نحن اليوم نعيش الفقر والعوز في ظل سلطة سياسية لل تقييم وزنا لوجع الفقراء ولا إعتبارا لحياتهم البائسة والفارقة في بحر همومهم … وفي ظل وجود زمرة حاكمة تزداد من ثرائها ثراء وتتخم بفحشها … وتصرف نفوذها مستغلة الفساد ، فيغرق المواطن والوطن على حد سواء بالفاقة والعتمة والفقر …
وآخر فصول هذه الممارسات ما تضمنه مشروع سلسلة الرتب والرواتب من بنود ، لا تشكل إلا سلسلة على أعناق الفقراء …
سماحة السيد
نسألكم التدخل لأن هيكل الوطن النحيف على وشك السقوط على من فيه …
نسألكم لأنكم الرأس ، والرأس كثير الأوجاع…
أخيراً أعتذر منكم ، إذ أن رسالتي لكم لم تعبق بأريج المدح والثناء كما تعودتم ، إلا أنها ومن دون شك عابقة بالإحترام والحرص والخوف والحلم والألم والأمل .
المحامي عبّاس سرور