عقدت مجموعة “لهون وبس” اجتماعها الأسبوعي ظهر اليوم حيث خلصت إلى الإشادة بالمشاركة الشّعبية الواسعة في اعتصام رياض الصلح أمس، معتبرة أنها خير دليل على وعي الناس في مقابل عجز السلطة السياسية عن معالجة أدنى مشاكلهم المُتفاقمة، واعتبرت أن حادثة مثيري الشغب الملثمين التي كان أفراد المجموعة السباقين في تطويقها، كما فعلوا أثناء الحراك السابق من خلال تشكيلهم فاصلاً بشرياً بين المتظاهرين والقوى الأمنية للحفاظ على الطابع السلمي والحضاري للحراك، خير دليل أيضاً على هذا الوعي.
كما دعت المجموعة، في إطار سعيها الحالي إلى تعزيز التنسيق بين مكونات الحراك الشعبي، إلى الإيجابية في التعاطي مع دعوة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للحوار حول مطالب الحراك، شرط أن تكون هذه الدعوة محكومة بنوايا صادقة وجدية، وذلك بالنظر إلى ضرورة إيجاد حلول قابلة للتطبيق لمعاناة المواطنين ولضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب عبر لجم الهدر والاختلاس الفعليين وتحديد موارد ضريبية لا تمس الطبقات غير الميسورة على الإطلاق.
واعتبرت أن الناس تنتظر حلولاً واقعية لمشاكلهم من وراء التظاهر وليس شعارات رنانة فقط.
وحرصاً من المجموعة على أحقية المطالب وشفافيتها سنضع الجميع في أجواء ما يفضي إليه هذا الحوار مستندين إلى ساحات الإعتصام التي ستكون على الدوام ورقة ضغطنا تجاه ما تمارسه السلطة.
هذا وتعتبر المجموعة أن التحركات ستبقى على ما هي عليه حتى ترضخ الحكومة لمطالب الشعب.