مظاهرة حاشدة في صيدا رفضاً لزيادة الضرائب والفساد وسياسة الافقار والتجويع

رفضا لسياسات الإفقار والتجويع التي تتبعها الحكومة ضد الشعب اللبناني وتحت شعار “صيدا تنتفض”، أُقيمت تظاهرة شعبية مطلبية حاشدة ضمت الآلاف في مدينة صيدا، دعا إليها التنظيم الشعبي الناصري، والحزب الشيوعي اللبناني، والحزب الديمقراطي الشعبي، والتجمع الديمقراطي العلماني واتحاد الشباب الديمقراطي.

انطلقت التظاهرة من أمام مصرف لبنان وجالت في عدة أحياء من المدينة وصولاً إلى ساحة النجمة.

وشارك فيها حشد كبير من المواطنين الرافضين لسياسات الإفقار والتجويع الحكومية.

ورفعت فيها اللافتات الرافضة لسياسات الافقار والتجويع ومما جاء في بعضها: النظام الطائفي= سرقة و فساد و محاصصة ، من جيوب حيتان المال و محاربة الفساد تقر السلسلة وتنصف العباد، بدنا ضريبة عالارباح عالمصرف مش عالفلاح، ورددت الحشود الهتافات من بينها:”زادوا علينا الضرايب هيدي حكومة مصايب”، “قولوا لرياض سلامة طلعت صفر العلامة”، “الفاسد يسمع الصرخة ما تزيدو علينا الضرايب مش نحنا صحاب الفوايد”.

وقد تقدم الحشد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الذي كان له كلمة بالمناسبة في نهاية التظاهرة أدان فيها هذه الطبقة السياسية الحاكمة على ما ارتكبته و ما ترتكبه بحق الشعب اللبناني، مطالبا بحقوق الشعب برعاية صحية و مساكن للشباب وعدالة ضريبية وغيرها.

وأكد سعد أن تمويل السلسسلة لا يكون بفرض الضرائب على الفقراء واعفاء القادرين منها، محملا هذه الطبقة السياسية مسؤولية كاملة عن الواقع المتردي والأوجاع التي يعاني منها هذا الشعب المعطاء الذي حرر ارضه بتضحيات ابنائه، مؤكداً الى أن الشعب اللبناني لا يستحق ان يتربع على عرش سلطته فاسدون بل يستحق عيشة كريمة.

وتوجه سعد بسؤال لهذه الطبقة الحاكمة أين ذهبت ال 80 مليار دولار دين عام وكيف صرفت هذه الاموال؟ فلا كهرباء،و لا ماء،و لا زراعة ،ولا صناعة، ولا فرص عمل، ولا جامعة لبنانية قادرة على استيعاب طلاب لبنان، ولا قطاع عام يستوعب الشعب اللبناني بكل ما يطمح، فأين ذهبت هذه الأموال. واعتبر سعد أن لا مؤشر يدل على انهم يسيرون في خطى مكافحة الفساد والقضاء عليه والا فليسجنوا فاسداً واحداً وليضعوه في السجن.

كما أكد سعد أن التغيير هو في المسار الوطني وفي ساحات النضال التي ستبقى ملك الارادة الشعبية لفرض التغيير و تحقيق الانجازات وتحقيق ما تريد وكل تطلعاتها، ولا يمكن أن يكون لاصلاح على اساس طائفي او مذهبي.

ومما جاء في كلمة سعد :

” يا ابناء صيدا تحية لكم ايها الرفاق والرفيقات والاخوة والاخوات في هذه التظاهرة الشعبية التي انطلقت لتعبر عن الغضب وعن الوجع والمعاناة، و عن إرادة قوية من أجل المطالبة بالحقوق حقوق الناس كل الناس. كما جاءت لتعبر عن موقف الارادة الشعبية من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان وإدانة هذه الطبقة على ما ارتكبته وما ترتكبه بحق الناس.

وقال سعد: قضية البطالة التي وصلت الى معدلات غير مسبوقة وبخاصة لدى الشباب، وصلت الى ما يفوق ال 35 في المئة، فيما في بلاد العالم عندما تصل نسبة البطالة الى 8 أو9% تسقط الحكومات، اما في لبنان فحكومتنا وزعماؤنا متشبثون بمناصبهم.

أضافة الى أن الكثير من المعيلين وأرباب الاسريفقدون عملهم وهم على قارعة الجوع والفقر ولا يقدرون على تحصيل حقوقهم.

والكثير من الشباب يواجهون صعوبات في في تحمل أقساط الجامعات الخاصة، كما يجدون صعوبات في الجامعة اللبنانية التي لا تستوعب اعدادهم .

والكثير من الاسر تعاني من ضائقة مالية، من أعباء الايجار وغلاء الاسعار، والكثير من المحلات التجارية الصغيرة التي تعتاش منها آلاف الاسر تقفل ابوابها وتفلس.كما في المدينة الصناعية ومحلاتها.

وأضاف سعد:” أما في موضوع الصحة، فالكثير من الأهالي يموتون عل ابواب المستشفيات لعدم قدرتهم على تكبد تكاليف العلاج،وادارات الدولة تتقاعس وتهيمن على الناس والمواطنين.
وقال: نطالب بحقوقنا برعاية صحية و مساكن للشباب وعدالة ضريبية وغيرها.

وتمويل السلسلة لا يكون بفرض الضرائب على الفقراء واعفاء القادرين منها.

ولفت سعد الى أن أكثر من 250 الف عائلة لبنانية تستفيد من السلسلة ويأجلونها ، لذلك نحن نريد اقرار السلسلة لكن نرفض أن يتحمل الفقراء أعبائها.

وأضاف: ندين هذه الطبقة السياسية ادانة كاملة،كمانحملها مسؤولية كاملة عن الواقع المتردي الذي نعيش، ومسؤولية أوجاع هذا الشعب المعطاء الذي حرر ارضه بتضحيات ابنائه، لأن هذا الشعب لا يستحق ان يتربع على عرش سلطته فاسدون وانما يستحق عيشة كريمة.

وتساءل سعد: أين ذهبت ال 80 مليار دولار دين عام؟ نريد أن نعرف كيف صرفت هذه الاموال، فلا كهرباء،و لا ماء،و لا زراعة ،ولا صناعة، ولا فرص عمل، ولا جامعة لبنانيةتستوعب جميع طلاب لبنان.

وأضاف سعد: اذا كانوا يريدون محاربة الفساد فليجعلونا نرى فاسداً واحدا داخل السجن، فلا مؤشر يدل انهم يسيرون في خطى مكافحة الفساد والقضاء عليه.

كما تساءل اين المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، لماذا لا يشكلونه؟؟ وأين التفتيش المركزي وأين مجلس شورى الدولة الذي لا يأخذون بقراراته وأين ديوان المحاسبة؟
أما قانون الانتخابات تمديد وراء تمديد ،وليس بمقدورهم الاتفاق على قانون للانتخابات لان كل المقاربات التي يأتون بها هي مقاربات فئوية مذهبية وليست وطنية.

وأكدسعد في نهاية كلمته على أن أي تغيير هو في المسار الوطني وفي ساحات النضال التي ستبقى ملك الارادة الشعبية لفرض التغيير و تحقيق الانجازات وتحقيق كل التطلعات “.

اخترنا لك