منتدى الانتربول اختتم اعماله في ابو ظبي المرّ : أطلقنا برامج أمنية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظّمة

اختتم منتدى “التعاون من أجل الأمن”، الذي نظمته دولة الامارات العربية المتحدة بالشراكة مع مؤسسة ومنظّمة الانتربول خلال ثلاثة أيام، أعماله في أبو ظبي بإطلاق سبعة برامج أمنية متطوّرة على المستوى العالمي.

وأعلن رئيس مؤسسة الانتربول الوزير السابق الياس المر أن “الجانب الأمني من البرامج بدأ العمل به منذ عام 2016، وبدأت تظهر نتائجه في العديد من الدول”.

وأعطى مثالا ملف الأدوية الطبية المزورة التي تهدد حياة الناس وصحتهم، وقال: “هذا من أخطر المواضيع، إذ يبلغ حجم الإتجار بالأدوية المزورة في العالم، ومن ضمنه لبنان، 460 مليار دولار سنويا، أي أن عشرة في المئة من الادوية مزوّرة وتهدّد حياة وصحة 7 مليارات إنسان.

وقد تمكن الانتربول في الفترة القريبة الماضية من ضبط أدوية مزورة تقدر بمئتي مليون دولار”.

أضاف: “كذلك يشكل سوق سرقة وتهريب والاتجار بإرث الكنائس والاثار في سوريا والعراق مصدرًا لتمويل الارهاب والمجرمين. كما أن البيانات الرسمية تظهر وجود سبعة ملايين سيارة مسروقة تدر أموالاً على المجرمين ويمكن استعمالها في عمليات إرهابية.

كل هذه البرامج بدأت تعطي نتائج ملموسة.

أما في ما يتعلق بالشراكة مع القطاع الخاص فقد بدأ التعاون الاستراتيجي اليوم نتيجة فعاليات هذا المنتدى، وهذا ليس حكرا على فئة معينة وانما كل الشركات في العالم والقطاعات المتأثرة بالتزوير والمتضررة من التهريب وقرصنة حقوقها وعلاماتها التجارية والباحثة عن حمايتها وحماية استثماراتها تستطيع الآن الانضمام الى برامج الانتربول المتطورة”.

وتابع رئيس مؤسسة الانتربول: “كلما نجحنا في التعاون في مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة، تعزز أمن المواطنين في كل دولة وتعزز أمان القطاعات الخاصة وزاد ازدهارها.

وما يهمنا هو أن ينعم السبعة مليارات إنسان بالامن والامان وان يحصل كل انسان على الدواء غير المزور وكل حقوقه”.

وردا على سؤال قال المر: “هذه البرامج تعزز عمل الانتربول وتحمي الناس، وقد بينت آخر دراسة أنه بعد ثلاث سنوات سيستعمل الارهابيون الجريمة السيبيرية لتنفيذ عمليات ارهابية اكثر تعقيداً وشمولية في كل مكان.

ويجب الانتباه كثيراً الى ان الارهابيين قد يلجأون الى ارهاب بيولوجي كارثي اذا تمكنوا من الحصول على هذه المواد والتكنولوجيا في المستقبل القريب، خصوصا أن التحقيقات تؤكد سعيهم الى امتلاكها”.

لقاءات

وكان المر استقبل خلال المنتدى اليوم وزراء داخلية كل من مونغوليا ونيجيريا ورواندا، وقادة الامن والشرطة المشاركين في المنتدى، والمديرة التنفيذية لمؤسسة “إن هوب” فيرونيكا دونوسو وعرض معها سبل دعم جهود حماية الاطفال ومكافحة الاتجار بهم والاساءة اليهم على المستوى العالمي.

وأكد المر اهتمامه بهذه القضية الانسانية اهتماما خاصا وحرصه على منحها أولوية على أجندة مؤسسة الانتربول.

ندوة مكافحة الإرهاب

وكان المر شارك في ندوة مكافحة الارهاب وتحدث عن تجربته الشخصية ونجاته من عملية تفجير إرهابية بسيارة مفخخة عام 2005 وعن خبرته الأمنية في مواجهة الارهاب كوزير للداخلية والدفاع على مدى أكثر من عشر سنوات.

ودعا الى “إيلاء الاهتمام الاجتماعي للفئات الفقيرة والمهمشة حتى لا تخلق بيئات حاضنة ولا يتمكن الارهابيون من استغلال معاناتهم وتطويعهم تحت ذرائع مختلفة”.

كذلك دعا الى “عدم الاكتفاء بمحاربة الارهاب، بل العمل أيضا على استيعاب الشباب في مجتمعاتهم”، معددا الوسائل التي يمكن من خلالها تجفيف منابع الارهاب، وعدم تجاهل الدور الكبير للاعلام الالكتروني والاجتماعي في المواجهة.

كوكتيل مؤسسة الانتربول

وأقام المر كوكتيلا في فندق ريتز كارلتون في ابو ظبي مساء امس تكريما لوزراء الداخلية والعدل وقادة الامن من كل الدول التي شاركت في المنتدى وقيادة الانتربول وكبار المسؤولين في الامارات واللجنة التنظيمية برئاسة معالي سلطان الحميري لمساهمتهم في إنجاح هذا الحدث العالمي.

اخترنا لك