كشفت صحيفة “ذي صن” البريطانية عن مشاركة القوات الجوية الخاصة البريطانية إلى جانب قوات من المشاة البحرية الأميركية “المارينز” مع قوات سوريا الديمقراطية في عملية السيطرة على سد الفرات وقاعدة الطبقة الجوية، وهما نقطتان استراتيجيتان قريبتان من الرقة.
وبحسب الصحيفة، فقد شنت القوات الجوية الخاصة البريطانية سلسلة غارات خلف خطوط العدو، وأمّنت قاعدة الطبقة الجوية وسد الفرات المعروف أيضاً بسد الطبقة، في عملية وُصفت بالجريئة والأولى من نوعها لهذه القوات.
وقامت قوات النخبة البريطانية بعملية إنزال بالمظلات ليلاً ضد الإرهابيين، لدراسة نقاط القوة والضعف في تلك المنطقة، وفق ما قالت الصحيفة.
وذكر موقع “الميادين” نقلا عن صحيفة “ديلي ميل”، أن عناصر قوات النخبة البريطانية قفزت من طائرات هيركوليز “سي- 130” العسكرية ووجهوا مظلاتهم باتجاه غرب صحراء الرقة، حيث يتواجد سد الفرات وقاعدة الطبقة الجوية.
من جهتها، سمحت المخابرات البريطانية للجنود البريطانيين بالعمل مع قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة سد الطبقة، الموجود على نهر الفرات في 21 آذار، بمساعدة القوات الجوية الأميركية.
صحيفة “ديلي ميل” أوضحت أن العملية استغرقت ساعات تخللها إطلاق نيران كثيف وبدعم من مروحيات “أباتشي”.
وقال مصدر مطلع إنّه جرى التنسيق بشكل جيد من أجل تحرير النقطتين الاستراتيجيتين.
وأضاف المصدر أن “القوات الجوية الخاصة البريطانية قامت بدورها، لمعرفة نقاط الضعف في الدفاعات والسماح لقوات سوريا الديمقراطية بتحقيق انتصار كبير”.
وتعتبر قاعدة الطبقة الجوية التي تبعد 40 كلم عن الرقة قاعدة استراتيجية، بحيث يمكن استخدامها لإطلاق غارات من أجل استعادة الرقة من تنظيم “داعش” قريباً.
ويشار إلى أن “داعش” يحضّر لمعركة “وجودية” في الرقة التي تعتبر معقله الرئيسي بسوريا بعد محاصرته من قبل قوات التحالف الدولي، حيث يتواجد نحو 4000 مقاتل للتنظيم، وفقا لـ”ديلي ميل”.