يقول الخبراء أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتحكم فيها روسيا وليس سوريا، وأن أي رد على الهجوم كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة.
ووفقا لصحيفة “إزفستيا”، كشف عضو الأكاديمية الروسية للعلوم العسكرية سيرغي سوداكوف، عن أن استخدام أنظمة الدفاع الجوي الروسية من قبل الجيش السوري ردّاً على الصواريخ الأمريكية كان من الممكن أن يؤدي إلى نشوب نزاع نووي، وهو ما لم يحدث فقط بسبب حكمة وهدوء القيادة العليا الروسية.
ويرى سوداكوف، أن السؤال الأكثر أهمية هنا، والذي يتبادر في ذهن الجميع الأن، هو لماذا لم تقم أنظمة الدفاع الجوي الروسي باعتراض كل هذه الصواريخ، حيث يعتقد الكثيرون أنه كان ينبغي أن تفعل، وبالتالي صد العدوان.
ولكن، إلى حد كبير، إذا كنا فعلنا ذلك، فربما لم نستطع أن نستيقظ هذا الصباح. لأن في هذا اليوم يمكن أن يحدث ما يسمى بـ “حرب نووية”، لأنه سيكون تصادم بين قوتين نوويتين على أرض محايدة.
ووفقا لسوداكوف، فأن الرئيس الأمريكي وصل إلى مرحلة ما يعرف باسم “الحرب الساخنة”، وأنه لولا حنكة وهدوء القيادة العليا الروسية وعدم اعطاء الأمر باعتراض صواريخ “توما هوك”، لكانت هذه هي بداية الحرب لا محالة.
وفي ذات السياق، شدد الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين للصحيفة الروسية، على أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تخضع فقط لروسيا وتقوم بتأمين وحماية المنشآت العسكرية الروسية في سوريا، وأي شيء آخر، ليس له علاقة بالواقع، مشيرا إلى أن إسرائيل وتركيا يقصفون سوريا بشكل مستمر، مرجّحاً، أنه “اتخذ قرار سياسي بعدم الاشتباك، لأنه في النهاية سيكون صراع بين الولايات المتحدة وروسيا.
وانهى الخبير شوريغين الحديث، بأن الولايات المتحدة أخبرت روسيا بالهجوم وبدورها قامت الأخيرة بتحذير السوريين، وبالفعل افرغوا القاعدة من الأفراد والمعدّات الهامّة، ولكن رغم ذلك فأن الأثار السلبية لهذه العملية بالتأكيد سوف تلقي بظلالها على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.