هل بات الإبتزاز عنواناً للمرحلة الراهنة في ظل غياب أي دور للدولة وتهاون وزارة الصحة بكل الذين تعاقبوا عليها فيما يخص حياة وصحّة المواطن ؟
والى متى سيبقى المريض رهينة ” اتصال ” يجريه مستنفذ ما او مسؤول او نائب حتى يتلقى علاجه الذي هو أبسط حق تعطيه إياه الدولة ؟
أم هل بات الموت المؤكّد مصير أي شخص أصابه المرض ولا يستطيع تلقي العلاج على نفقته الخاصة ؟؟؟
مستشفى حيرام في مدينة صور والذي يفاخر بحيازته كل سنة على شهادات التمييز والخبرة والنظافة ، بات أشبه بفندق 5 نجوم .
نزلاؤه إما مدعومين من هنا وهناك ، وإما أصحاب نفوذ وسلطة ومال .
أما الفقير ممنوع عليه الدخول سوى في حالات يرق فيها قلب القيمين على المستشفى او من باب رفع العتب .
وآخر فصول هذه المستشفى هو منع أحد المرضى من الدخول بحجة لا يوجد أسرة كافية على حساب وزارة الصحة .
وبعد أن بادر المريض للدخول على نفقته الخاصة خلق سرير له من تحت الأرض ( فهذا زبون ويجب عدم إغلاقه ).
وعلى شاكلة هذا المستشفى غيره الكثير الكثير ممن يمارسون طقوس القتل بحق المرضى ” الفقراء ” إما إهمالاً او نبذاً خارج العلاج او رفضاً لدخول الطوارىء حتى .
كل هذا برسم معالي وزير الصحة الذي يصرّح كل يوم عن نظام صحي يضمن تلقي جميع المواطنين حقّهم في العلاج .